الشاب العشريني المتوفى إسماعيل محمد عبدالصمد
بعد سنوات من الغربة لتوفير تكاليف الزواج.. وفاة مصري ليلة زفافه
- كان قد تقدم لخطبة عروسه منذ عام ونصف
شيع المئات من أهالي قرية سنهوا التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، ظهر اليوم، جثمان الشاب العشريني إسماعيل محمد عبدالصمد، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية مفاجئة ليلة حفل زفافه.
جاءت الجنازة الشعبية مهيبة وسط حضور كثيف من أهالي القرية.
أدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد أحمد ذكري بالقرية، حيث تدافع الأهل والأصدقاء لحمل نعشه وسط أجواء من الحزن العميق التي خيمت على القرية والقرى المجاورة. دعا الجميع للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
في ليلة كان من المفترض أن تكون مليئة بالفرح والاحتفالات، تحولت الأجواء في قرية سنهوا إلى حزن ودموع بعد وفاة العريس الشاب بشكل مفاجئ أثناء حفل زفافه بإحدى قاعات الأفراح في القاهرة. ورغم نقله إلى المستشفى، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته.
أوضح فوزي سعودي، أحد أصدقاء العائلة المقربين، أن الشاب الراحل كان لديه شقيقان وأخت، وعمل في إحدى الدول العربية لمدة خمس سنوات. كان قد تقدم لخطبة عروسه منذ عام ونصف، وعاد إلى مصر قبل أسبوع لإتمام زواجه.
خلال حفل الزفاف، كان الشاب سعيدًا بتواجد أصدقائه وأهله حوله، ولكن فجأة تعرض لأزمة قلبية أثناء وداع المعازيم. رغم محاولة إسعافه في المستشفى، فارق الحياة، مما شكل صدمة كبيرة لأسرته وأهل قريته، الذين تحول فرحهم إلى حزن عميق.
تحولت صفحات التواصل الاجتماعي لأهالي القرية وأصدقاء الفقيد إلى دفاتر عزاء، حيث شاركوا آخر ما كتبه على صفحته: "إن شاء الله فرحي بكرة، وأنا رصيدي في الدنيا أخواتي وأصحابي، مستنيكم نفرح مع بعض، وآسف لو نسيت أعزم حد"، داعين له بالرحمة والمغفرة.
