مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

نصر الله يكشف أسباب التأخر في الرد على الاحتلال وتفاصيل عملية "يوم الأربعين"
Read in English
Read in English

نصر الله يكشف أسباب التأخر في الرد على الاحتلال وتفاصيل عملية "يوم الأربعين"

نشر :  
منذ 3 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 3 أسابيع|
  • نصرالله: تريثنا في الرد لإفساح المجال للمفاوضات الجارية حول غزة
  • نصر الله: وضعنا ضوابط لرد حزب الله الابتعاد عن الأهداف المدنية من أجل تجنيب المدنيين في لبنان
  • نصرالله: حددنا قاعدة "غليلوت" شرقي الاستراد كهدف أساسي لعملية "يوم الأربعين"
  • نصر الله: الهدف العسكري النوعي قاعدة الاستخبارات العسكرية (أمان)

كشف الأمين العام لحزب الله أسباب تأخر الرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، الذي اغتيل فيها القيادي فؤاد شكر، وتفاصيل عملية "يوم الأربعين".

وحيى نصر الله خلال خطاب له، الأحد، المقاومين والمجاهدين الذين وصفهم بالراسخين في الأرض كالجِبال، معبّرًا عن دعمه للمقاومين الأبطال في غزة والعراق واليمن.


اقرأ أيضاً: حزب الله يعلن تدمير منظومة فنية بموقع المنارة التابع للاحتلال الإسرائيلي


تجاوز كافة الخطوط الحمراء

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كافة الخطوط الحمراء باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسابيع، معتبرًا أن هذا الاعتداء هو السبب الرئيسي وراء التصعيد الحالي على الجبهة الجنوبية.

وأكد نصر الله أن المقاومة التزمت بالرد على هذا العدوان لتثبيت المعادلات التي قدّمت من أجلها الدماء والتضحيات.

"عملية يوم الأربعين"

وقال نصر الله إن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها المقاومة تحمل اسم "عملية يوم الأربعين"، نظرًا لتزامنها مع هذا اليوم الذي يحمل ذكرى عظيمة، على حد قوله.

وأوضح أن تأخير العملية جاء نتيجة الاستنفار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا التأخير كان عقابًا للاحتلال، وأيضًا لمنح المفاوضات التي كانت تُجرى حول غزة الفرصة الكافية.

وأكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن المقاومة أعلنت التزامها وعزمها على الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، مشددًا على أن الهدف من كل التضحيات هو وقف العدوان على غزة.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُضيع الوقت بشروطه، مما يعقد جهود وقف التصعيد.

تريث المقاومة

وأضاف نصر الله أن المقاومة تريثت في الرد على الاعتداءات لإعطاء فرصة كافية للمفاوضات التي كانت تُجرى حول غزة، مؤكدًا أن حزب الله وضع ضوابط دقيقة لردوده العسكرية، تهدف إلى تجنب استهداف المدنيين في لبنان وحماية أرواحهم.

وأشار إلى أن الضوابط تتضمن عدم استهداف الأهداف المدنية أو البنية التحتية، مع التركيز على الأهداف العسكرية التي لها صلة بعملية الاغتيال.

أهداف العملية

وكشف نصر الله عن تحديد قاعدة "غليلوت" شرقي الاستراد كهدف أساسي لعملية "يوم الأربعين"، مشيرًا إلى أنها تحتوي على وحدة 8200 المتخصصة في جمع المعلومات والتنصت والتجسس، وتقع على بُعد 110 كيلومترات عن حدود لبنان و1500 متر فقط عن حدود تل أبيب.

وبين أن المقاومة كانت قد خططت لإطلاق 300 صاروخ كاتيوشيا، موزعة على المواقع، وذلك بهدف إشغال منظومة القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية لدقائق عدة، مما يتيح للطائرات المسيرة عبور الأجواء بنجاح.

كما أكد نصر الله أنه لم تُصَب أي منصة للمقاومة قبل بدء العملية، حيث أطلقت المقاومة 340 صاروخًا. وعلى الرغم من الغارات، أطلقت جميع مرابض المسيرات مسيراتها، ولم يتعرض أي مربض لأي أذى، سواء قبل بدء العمل أو بعده.

وأضاف أن كل المسيرات التي أطلقت من البقاع عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية بسلام باتجاه الهدف العسكري النوعي الذي تم استهدافه، وهو قاعدة المخابرات العسكرية وحدة 8200 قرب تل أبيب.

وأشار نصر الله إلى أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن عددًا معتدًا من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين، لكن الاحتلال يواصل التكتم على التفاصيل كما هي عادته.

أكاذيب الاحتلال

وقال الأمين العام لحزب الله إن ادعاء الاحتلال أنه دمر صواريخ باليستية للحزب كذب، مشيرًا إلى أنه لم يكن لديهم نية لاستخدامها في هذه العملية، ولكن من الممكن أن نستخدمها في المستقبل.

وتابع نصر الله أن منصات الصواريخ المعنية بإطلاق الصواريخ خلال العملية لم تُصَب بالغارات التي سبقت، مشيرًا إلى أن لدى حزب الله آلاف منصات الصواريخ، وأن الاحتلال استهدف بعض الوديان التي ليست في منطقة العمل ودمر عددًا من المنصات الثابتة.

وأوضح نصر الله أن الاحتلال بدأ بالغارات قبل عملية المقاومة بنصف ساعة، بعد أن لاحظ حركة للمجاهدين وليس بناءً على معلومات استخباراتية.

وأضاف أن ما حدث هو عدوان وليس عملًا استباقيًا، مؤكدًا أن هذه الغارات لم تترك أي أثر على الإطلاق على عملية المقاومة أو على المجاهدين.

وأكد نصر الله أن سردية الاحتلال الإسرائيلي بأكملها هي "كذب"، وأن هناك فشلًا استخباراتيًا واضحًا، مضيفًا أن العملية العسكرية للمقاومة أنجزت بدقة كما كان مخططًا، رغم الظروف الصعبة التي واجهتها.

"شجاعة المقاومة"

وأشار إلى أن اليوم شهد مشهدًا يعبر عن "شجاعة المقاومة ومن يؤيدها ومن يساندها"، مؤكدًا أن المقاومة اتخذت هذا الموقف رغم كل التهويل الأمريكي والغربي.

وأكد نصر الله أيضًا أن هذه هي أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب القيادي الكبير فؤاد شكر، معتقدًا أن "أرواح القادة الشهداء حاضرة معهم وتؤيد وتسدد".

وبين أن المقاومة نجحت في تعطيل كيان الاحتلال باستخدام صواريخ الكاتيوشيا، مشيرًا إلى أنه في حال استخدام صواريخ أخرى، فإن الأثر سيكون أكبر على الكيان.

وأعلن نصر الله أن المقاومة ستتابع نتيجة تكتم الاحتلال حول أحداث اليوم، وإذا كانت النتيجة مرضية، فسيُعتبر أن عملية الرد قد تمت بنجاح. أما إذا لم تكن النتيجة كافية، فستحتفظ المقاومة بحق الرد في وقت لاحق.