مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قصف الاحتلال على جنوب لبنان

تقرير | سباقات بين الدبلوماسية والحرب واستعراض للقوة بين حزب الله والاحتلال

تقرير | سباقات بين الدبلوماسية والحرب واستعراض للقوة بين حزب الله والاحتلال

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
جوانا ناصر الدين

تتصدر مفاوضات الدوحة المشهد الإقليمي والدولي، فيما العين اللبنانية تترقب التطورات بحذر شديد على وقع دفق ديبلوماسي لتجنب الحرب الواسعة. 

اتصالات وزيارات المسؤولين الدوليين للتهدئة لم تنسحب على جبهة الجنوب المشتعلة على إيقاع الاستهدافات الإسرائيلية واستعراض القوة والحفاظ على توازن رعب بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.

حرب أمنية بلا ضوابط يخوضها الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، شكلت منعطفا خطيرا في مسار الحرب المستمرة منذ الثامن من أكتوبر. وبدا واضحاً من خلال رصد العمليات في الأيام والساعات الماضية أن الاحتلال تلاحق كوادر الحزب في أي منطقة أو بقعة جغرافية وهذا ما ترجم في استهداف جديدة مرجعيون ذات الغالبية المسيحية والتي بقيت محيّدة نسبياً عن القصف. 

حرب اللا ضوابط من جانب الاحتلال، قابله حزب الله بتوسيع بيكار استخدام أسلحة جديدة من ترسانته العسكرية وإضافة أهداف جديدة على رزنامة نيرانه. 

وفي ظل تنامي التهديدات بالتصعيد نحو حرب شاملة في لبنان والمنطقة، كشف الإعلام الحربي لحزب الله عن منشأة "عماد 4" نسبة إلى قائده عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق التي تحتوي على عدد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية، في أنفاق ضخمة مشيّدة تحت الأرض.

واللافت في الفيديو المصور بحسب مراقبين عسكريين هو حجم المنشأة ومداها تحت الأرض، وتنقُّل راجمات الصواريخ وعناصر حزب الله بدرّاجاتهم النارية بين الأنفاق. وهنا تلفت مصادر قريبة من الحزب لرؤيا إنه رسالة للعدو والمنشأة هي من ضمن سلسلة منشآت لا يعرف أين تبدأ وأين تنتهي وهي ذات ترقيم 4 أي ما خفي أعظم بما قبلها وبما بعدها تختم المصادر.


اقرأ أيضاً: فرنسا تؤكد مواصلة العمل لمحاولة الحفاظ على الاستقرار في لبنان


هي أيام مصيرية بانتظار نتائج مفاوضات الدوحة، وفيما المنطقة برمتها على برميل بارود جاهز للتفجير إذا أفلت زمام حسابات خاطئة، يختبر لبنان الانتظار والترقب وتدفق الوسطاء والمبعوثين وممثلي الدول في محاولة لسحب اليد عن زناد التصعيد. 

فبعد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتين سارع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت في زيارة وصفها مراقبون بأنها لإثبات الحضور وعدم ترك الأميركيين وحدهم، ولتحفظ باريس موطيء قدم على الساحة اللبنانية، ولتكون شريكة في أي وقف لإطلاق نار سيحصل. 

 وهكذا لبنان لم يعد مفصولاً عن تداعيات الوضع في غزة والمنطقة. ووقف إطلاق النار في القطاع سينسحب تلقائياً وقفاً لإطلاق النار على الجبهة الجنوبية.