فلسطيني يبكي قهرا في غزة
بالفيديو.. "مجزرة الفجر".. فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية
- 100 شهيد وعشرات الجرحى قُطعت أوصالهم في غضون لحظات
جثث متفحمة.. وأشلاء متناثرة.. دم يتدفق وصرخات تتعالى وسط الدمار.. تلك مشاهد فجر يوم جديد في غزة.. مذبحة بحق نازحين بمدرسة التابعين في دير البلح.. اصطفوا للصلاة ورصوا الصفوف بقدر مشترك، ليغير من فوقهم طيران الاحتلال مع تكبيرة الإحرام ملقيا بينهم 3 صواريخ تزن 6 آلاف رطل من المتفجرات، في فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية.
100 شهيد وعشرات الجرحى قُطعت أوصالهم في غضون لحظات.. مفقودين تحت الركام لم تستطع فرق الإغاثة انتشالهم.. أهوال تفوق الوصف لثالث أكبر مجزرة بعد مجزرتي المعمداني ومواصي خانيونس، وفق تقديرات الدفاع المدني.
المستشفيات عاجزة بسبب نقص المعدات والتجهيزات والعلاجات.. حتى الأكفان نفدت، ما اضطر الطواقم الطبية إلى جمع أشلاء شهداء معا في كفن واحد.
جيش الاحتلال أقر بجريمته على الفور، زاعما كعادته بأن عناصر حماس اختبأوا في مدرسة التابعين المستهدفة وروجوا لهجمات ضد قواته في غزة، فيما سارعت حركة حماس بردها مؤكدة أن الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات.
في ظرف أسبوع فقط، لاحقت غارات الاحتلال المدنيين النازحين بـ6 مدارس ومراكز إيواء بمدينة غزة وخلفت مئات الشهداء، فيما رصدت الأمم المتحدة تعرض 477 مدرسة من أصل 564 لقصف مباشر منذ السابع من أكتوبر.
مجزرة الفجر، فجرت موجة إدانات فلسطينية وعربية ودولية، كما اعتبرت دول عدة من بينها الأردن أن الاحتلال يريد مواصلة العدوان وعرقلة المفاوضات و إفشالها، لا سيما أنّ استهداف اليوم يأتي غداة دعوة بيان الوسطاء المشترك إلى استئناف المفاوضات الخميس المقبل.
ليست مجزرة الفجر سوى عيّنة من العذابات التي ذاقها الغزيين على مدار 10 شهور وسط صمت دولي أمام كارثة تتفاقم وأيام مرّة على المنكوبين كأنها سنين وهم يشهدون ويستشهدون في المجزرة تلو المجزرة
