مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

رئيس الجامعة الأردنية د.نذير عبيدات

1
رئيس الجامعة الأردنية د.نذير عبيدات

عبيدات لخريجي الجامعة الأردنية: كونوا أبطال التغيير الباحثين عن الجديد - فيديو

نشر :  
09:23 2024-08-04|
  • "عبيدات": كونوا دائما أبناء الوطن الأقوياء اصنعوا المستقبل واجعلوا له عنوانا واكتبوا التاريخ وكونوا أبطالا للإبداع والابتكار

  • "عبيدات": علموا الناس أن هنا كانت جامعة اسمها الأردنية جامعة صنعت أجيالا وفيها كان كبار وما زالوا وعلى أرضها التقى العلماء ومنها تخرجت أجيال وأجيال

  • "عبيدات": كونوا أبطال التغيير الباحثين عن الجديد ابحثوا في هذه الحياة عن بداية الطريق ولا تنتظروا أن تعرفوا نهايته

  • "عبيدات": لقد علمتنا الجائحة أن اليقين وهم وأن السعي نحوه رحلة ونزوات غير مؤكدة في هذه الحياة

  • "عبيدات": كونوا لطفاء وحكماء مع الناس عوضا عن أن تكونوا مجرد أذكياء

  • "عبيدات": كونوا سفراء للأردن الحبيب الجميل، وانعكاسا جميلا لمراياه الرائعة، كونوا أبناء هذه الجامعة الذين يتذكرون عزها وتاريخها، ولا تنسوا أبدا الرقم 386

  • اختتمت الجامعة الأردنية أمس فعاليات حفل تخريج الفوج التاسع والخمسين (فوج اليوبيل الفضي) من طلبتها الذين يقدرون بنحو (9814) خريجا وخريجة.

    ووفقا للإحصائيات التي أعدتها وحدة القبول والتسجيل، فقد بلغ العدد الكلي للطلبة الخريجين (9814) خريجا وخريجة، منهم 7368 أنهوا متطلبات مرحلة البكالوريوس، و2446 طالبا وطالبة أنهوا مستويات الدراسات العليا. وقد شكلت الإناث ثلثي الخريجين على مستويي البكالوريوس والدراسات العليا.

    وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، في مستهل كلمته، إنه بات لاسم الجامعة الأردنية بريق في الأعالي، وأساتذتها باتوا مرادفا للتميز وعنوانا للعطاء، وخريجوها صاروا بالمجد يعرفون، وإليه ينسبون.

    وأردف قائلا "ثمة من يقف هنا أو في أماكن أخرى من العالم وقفة تشبه وقفتكم، وربما لم يكن حال كثير من الآباء كما هم عليه الآن، فبعضهم لم يملك وقتا ولا مالا ليشتري خبزا، وأجزم بأن أحد الآباء وقتها كان فلاحا يحصد زرعا أو يقطف زيتونا. ثمة أم كانت تكتب تاريخا، وأخرى تصنع لأولادها مستقبلا".
     
    وخاطب عبيدات الطلبة الخريجين ناصحا إياهم بالقول "ها أنتم تنتظرون استلام شهاداتكم، لا تقلقوا، فستمنحونها، وستمر الأيام والشهور والسنون، منكم من سيجد الطريق سالكة، ومنكم من سيحفر الطريق بيديه، ومنكم ربما من سيسلك طريقا بديلا قاسيا، فلا بأس. لا ندري من سيصل منكم أولا، لكنكم ستصلون جميعا، ويبقى السؤال الأهم: من منكم سيصنع التاريخ".

    وقال أيضا "اعلموا أن أمامكم امتحانات واختبارات صعبة، امتحانات عملية بامتياز، وأجزم بأن امتحاناتكم القادمة ستكون أصعب، فامتحانات الجامعة تقيم على أساس ما يمكن أن يكون، أما الامتحانات القادمة فستكون وجاهية بامتياز، وسترون نتائجها مباشرة، وفي كل مكان".

    وأهدى عبيدات للطلبة والحضور حلول الجامعة هذا العام في المراتب الأولى بين جامعات العالم، وخاصا الطلبة بالقول "اليوم تهديكم الجامعة الأردنية تميزها الذي مثلتم أنتم وأساتذتكم جوهره وسر وجوده، وتهديكم والوطن أكبر عملية تحديث لخططها الدراسية وقاعاتها التدريسية". 

    وأوصى عبيدات الطلبة بأن يكونوا دائما أبناء الوطن الأقوياء، وأن يصنعوا المستقبل، ويجعلوا له عنوانا، ويكتبوا التاريخ، وأن يكونوا أبطالا للإبداع والابتكار، داعيا الخريجين أن يعلموا الناس أن هنا كانت جامعة اسمها الأردنية، جامعة صنعت أجيالا، وفيها كان كبار، وما زالوا، وعلى أرضها التقى العلماء، ومنها تخرجت أجيال وأجيال، جامعة حفرت طريقها إلى العالمية، جامعة لم ولن تتردد بالسعي نحو المجد والنجاح والتفوق.


    وأكد رئيس الجامعة للطلبة أن ما تعلموه لا يكفي؛ إذ إن علوم الدنيا غير ثابتة أبدا، تتغير تغير الماء الجاري في سيول الوديان المنحدرة؛ داعيا إياهم أن يكونوا أبطال التغيير، الباحثين عن الجديد، وعن بداية الطريق، وألا ينتظروا معرفة النهايات، موضحا أن الحياة عبارة عن سلسلة من الارتجالات المتهورة، وأفراحها المضيئة ما هي إلا مفاتيح إلهام مفاجئة، وحتى العثرات غير المتوقعة، فهي اللحظات التي توجهنا وتعلمنا كيف ننهض من جديد لنكمل الطريق، مشددا أن الجائحة علمتنا أن اليقين وهم، وأن السعي نحوه رحلة ونزوات غير مؤكدة في هذه الحياة.

    وحث عبيدات الطلبة على أن يكونوا لطفاء وحكماء مع الناس عوضا عن الاكتفاء بذكائهم، لافتا إلى أن الأشياء لن تبدو لهم سوداء أو بيضاء واضحة، فهي غالبا ما تتخذ اللون الرمادي، طالبا منهم محاولة العثور على الجمال والمعنى حتى في طيف الرمادي، وألا ينتظروا الجمال في محطات محدودة ومعروفة مسبقا.

    وطلب عبيدات من الخريجين أن يكونوا سفراء للأردن الحبيب الجميل، وانعكاسا جميلا لمراياه الرائعة، وأن يكونوا أبناء هذه الجامعة الذين يتذكرون عزها وتاريخها، وألا ينسوا أبدا الرقم 368.

    وخاطب عبيدات في كلمته الطلبة والحضور، طالبا منهم تذكر "أنهم يعيشون بعضا من الفرح، في وقت عز فيه على بعض من أهلنا وأشقائنا في فلسطين أن يجدوا شربة ماء ولقمة خبز وساعة أمان، فالبيوت تهدم عليهم ليدفنوا فيها أحياء"، داعيا إياهم ألا تغيب عن أعينهم صورة أب يحمل طفلته الميتة، لكنه يصر أنها حية، ولا يود أن يصدق أنها ماتت، يركض بها باحثا عن طبيب يعالجها، معتقدا أنها ستحيا من جديد، وصورة آخر يحمل والده الشيخ، تسيل دماؤه في كل مكان، لكنه يجمع جسده معتقدا أن طبيبا هنا أو هناك سيعيد له نبضا توقف منذ حين.


    وقال في هذا الصدد "دعونا اليوم نحيي صمود الأطفال والنساء والشيوخ هناك، ونقف احتراما وإجلالا لأبطال قواتنا المسلحة، وهم يضمدون الجراح ويداوون ألم الناس في فلسطين، وينزلون المساعدات من طائرات سلاح الجو الملكي، وهم يحملون أرواحهم على أكفهم؛ أبطال قواتنا المسلحة الذين يحمون الحدود من تجار السموم والموت".

    وأشار الرئيس إلى أن الفرصة ستسنح لبعض الطلبة لتحقيق الإنجازات والإبداعات، أو تحقيق اكتشاف يجعل العالم يقف بسببه تصفيقا واحتراما لهم إن أرادوا، مؤكدا أنه بالعلم والمبادرة والاكتشاف والابتكار، سيعيد الطلبة للأمة عزها وقوتها.
     
    وفي كلمة وجهها عبيدات لذوي الطلبة، قال "تجلسون اليوم وتراقبون دخول أبنائكم وبناتكم أرض المسرح لاستلام الوثيقة الأغلى عليكم، فأنتم من رسم بقلبه ووجدانه أجمل حروف وكلمات هذه الدرجات، أنتم من كتب حروف المحبة والفخر والسعادة فيها، أنتم من وضع نقاط كلمات هذه الشهادات بدموع فرحكم السخية، أنتم من عطر كلماتها برائحة المسك والعنبر، والتعب والسهر والخوف والقلق، أنتم أبطال اللحظات التاريخية".

    واستذكر عبيدات في كلمته صورة والده، واصفا إياها بـ"سيدة الصور وأبهى الرسومات، تلك يد أبي وهو في أوج قوته وأناقته حينما كان يزرع حبا ويحصد سبلات قمح أرض حوران القاسية".

    وفي كلمة موجهة للأساتذة، قال عبيدات "امنحوا طلبتكم بعضا منكم، ولا تبخلوا عليهم بعلم أو معرفة أو فكر جميل، علموهم أن يتقنوا التفكير، وأن يبحثوا عن أجوبة ما زال العالم يبحث عنها، وعلموهم أن يرفعوا كل حجر في الطريق بحثا عن المعرفة والحكمة".

    ودعا عبيدات الطلبة لأن ينسجوا مع كل الأردنيين والأردنيات خيوط يوبيل ذهبي قادم، تملؤه العزة والقوة والمحبة، ليظل أردننا الحبيب وأهلنا فيه وقائدنا الملك المعظم وولي عهده الأمين بألف خير.

    وفي الختام، هنأ عبيدات جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد والعائلة الهاشمية بالمولودة الجديدة الأميرة إيمان الحسين؛ داعيا أن يجعلها الله من أبناء السلامة.

    إلى ذلك، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية رئيس اللجنة العليا للتخريج الدكتور زياد حوامدة "اليوم ليس مجرد احتفال بالنجاح الأكاديمي، بل تأكيد على القوة والإرادة والإصرار الذي أظهرتموه في رحلتكم العلمية. أنتم خريجونا المميزون، الذين سيسهمون بلا شك في بناء مستقبل مشرق ومتجدد، محققين طموحاتكم ومواصلين مسيرة العطاء والعمل في كل ميدان".

    وأضاف مخاطبا الطلبة بالقول "في هذا الصرح العلمي، تعلمتم أن العلم ليس مجرد شهادات وأوراق، بل هو فكر وعقل وروح، تعلمتم أن النجاح ليس نهاية الطريق، بل بداية طريق أطول وأصعب، يتطلب منكم الصبر والاجتهاد والإبداع. لا تتوقفوا عن الحلم، ولا تدعوا شيئا يقف في طريقكم، وتذكروا دائما أنكم تحملون في قلوبكم شعلة العلم، وأن هذه الشعلة هي ما سيضيء لكم طريق المستقبل".

    وأكمل بالقول "كونوا كما عهدناكم دائما، مثالا للعزيمة والإصرار، ونموذجا للأخلاق والفضيلة. إن المستقبل لكم، وأنتم من تصنعونه بيدكم، فاجعلوا من أحلامكم حقيقة، ومن طموحاتكم واقعا ملموسا. أنتم الوجه المشرق الذي سيحمل راية الجامعة الأردنية إلى آفاق جديدة، ويعكس قيمها ورسالتها في كل مكان تحطون فيه رحالكم. فمبارك لكم ولذويكم وأساتذتكم الذين لم يدخروا جهدا في توجيهكم ورعايتكم؛ فهم شركاء حقيقيون في هذا النجاح والتميز".

    وأكد الحوامدة أنه، منذ تكليفه قبل ثلاثة أشهر برئاسة اللجنة العليا للتخريج، فقد جاءت توجيهات رئيس الجامعة للجنة بضرورة أن يكون التخريج هذا العام تخريجا استثنائيا ومميزا يليق بالمسمى الذي أطلق على هذا الفوج: فوج اليوبيل الفضي، ويليق بالإنجاز الكبير الذي حققته الجامعة الأردنية هذا العام على المستوى العالمي بحصولها على المركز 368 في تصنيف كيو إس المرموق، وتقدمها الكبير أيضا في كافة التصنيفات العالمية الأخرى.

    وأشار إلى أن لحظات التخرج توالت من مختلف جهات الجامعة، كلية تلو أخرى من كليات الجامعة العريقة، لافتا إلى أن كل حفل عاملناه بوصفه الأهم، بكادر من الكبار عكفوا على مسؤولياتهم بإخلاص متجرد وحب متجذر في النفوس لجامعة ما بخلت عليهم يوما، توحدوا على هدف واحد: أن يكون إخراج كل حفل إخراجا استثنائيا لا يليق باسم الأردنية فحسب، بل باسم الأردن وطنا بحجم العالم. 

    وختم الحوامدة كلمته بالحديث باسمه واسم اللجنة العليا للتخريج، مقدما جزيل الشكر إلى رئيس الجامعة الذي حرص على متابعة أعمال اللجنة بكافة تفاصيلها، وتقديم كافة التسهيلات لضمان نجاح أعمالها، وشاكرا أيضا أعضاء اللجنة على جهدهم الكبير ومتابعتهم الحثيثة وحرصهم على العمل بروح الفريق الواحد، وكافة العاملين في كليات ودوائر الجامعة المختلفة الذين ساهموا في إنجاح هذا الحفل.

    بدوره، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور صفوان الشياب "إنه يوم من أيام الأردنية ونحن نزف هذه الكوكبة من خريجيها ليكونوا مشعل خير وهداية؛ إنه الفوج التاسع والخمسين "فوج اليوبيل الفضي" الذي يشهد على الأعوام التي مرت منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية".

    وأضاف بأننا نقف ونحن نحمل مشاعر الفخر والاعتزاز برؤية فلذات أكبادنا قد كبرت وتخرجت وأصبحت عماد الغد وأمل المستقبل، مؤكدا أنه منذ اليوم تبدأ صفحة من صفحات الحياة الجديدة، نسطرها بخطوط من نور وآمال وأحلام جديدة، مودعين فيها أيام جميلة قضايناها في مكان عالي المقام، وصرح يتباهى به العلا.

    وأكمل قائلا "رغم الألم الذي يتعرض له أهلنا في غزة وفلسطين، يتجدد الأمل في هؤلاء الخريجين، وتبقى مواكبهم تحمل مشاعل العلم والمعرفة، فغدا، وبإشراق يوم جديد، يسطر خريجو الأردنية أروع قصص النجاح". 

    وخلال الحفل الختامي، كرم رئيس الجامعة (102) من الطلاب والطالبات من أوائل الأقسام والكليات والمتميزين والمتفوقين.

    • الجامعة الاردنية
    • الطلبة الاردنيين
    • طلبة الجامعات
    • الدكتور نذير عبيدات