المحل السياسي بسام البدارين
بدارين: اغتيال فؤاد شكر يجعل حزب الله مضطرا للرد على الاحتلال - فيديو
- بدارين: الاغتيال في طهران يضع محور المقاومة برمته أمام اختبار المبايعة الشعبية
- بدارين: يجب أن لا نبيع الشعوب العربية أوهام لها علاقة بأولويات محور المقاومة
- بدارين: أمريكا أساس الجريمة وهي من تمنح الاحتلال غطاء لجرائمه
عدي صافي - قال المحلل السياسي بسام البدارين إن اغتيال رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في طهران يجعلنا نطرح تساؤلا حول شكل الحماية التي توفرها إيران لضيوفها، باعتبار أن هنية كان أحد كبار ضيوفها وقدم بدعوة رسمية من الرئيس الإيراني الجديد، إضافة إلى شكل الحماية التي يستطيع محور المقاومة توفيرها لأحلام وطموحات الشعب الفلسطيني أو أحلام وطموحات فصائل المقاومة نفسها.
وحول خطورة الاغتيال أشار خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد إلى أن هذا الأمر يجب أن يدار من قبل غرفة عمليات محور المقاومة للوقوف على الأسس التي مكنت الاحتلال من اغتيال إسماعيل هنية بهذه القدرات والتقنيات.
في الواقع اليوم الضرب لميناء الحديدة في اليمن ومن ثم في الاغتيال في طهران يوضح أن محور المقاومة برمته أمام اختبار المبايعة الشعبية ومبايعة الشعب الفلسطيني لهذا المحور، وفق بدارين.
وأوضح أنه في الوقت الذي نعتقد به أن حسم الاحتلال لهذه المعركة أقرب إلى وهم يجب أن لا نبيع الشعوب العربية أوهام لها علاقة بأولويات محور المقاومة.
وأضاف:" الأولولية المعروفة والمعلنة للجمهورية الإيرانية تتمثل بمسألة إنجاز السلاح النووي".
وأعتقد بدارين أن قصف الاحتلال للضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر أدى إلى خروج الحزب بشكل تام من العباءة الإيرانية، ما يجعله مضطر وقسرا لأغراض تتعلق بتوازنات المعادلة الداخلية اللبنانية للرد على الاحتلال.
وأشار إلى أن حزب الله في رده المتوقع قد لا يذهب باتجاه الرد بضرب البنية التحتية للاحتلال حتى يحافظ على شرعية المواجهة مع القوى الداخلية اللبنانية.
وأكد أن "حركة المقاومة الإسلامية حماس مضطرة للرد"، فيما اعتقد بدارين أن الحوثيين لديهم القدرة على المشاغلة في ظل توعدهم بالرد خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال إن عملية الاغتيال في طهران ستكون فارقة لأنها ستعيد ترقيم ورسم ما يعرف بـ"وحدة الساحات" وحجم الاصطفاف داخل محور المقاومة، إضافة إلى فتحها صفحة جديدة في صراع معركة طوفان الأقصى.
وأشار إلى اعتقاده بأن حركة "فتح" بعد هذه العملية ستدفع ثمنا في الضفة الغربية، فيما سيكون وضع السلطة الفلسطينية أصعب، عدا عن تبدل بعض الامور في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مثل بروز العمليات الاستشهادية التي تطال مواقع مدنية؛ وذلك بعد نفاد الخيارات.
وأكد أن هذه الأفعال التي ينفذها الكيان "المجنون" سيدفع ثمنها لا سيما على المستوى التاريخي، مؤكدا أن ما أسماه "الشيطان الإسرائيلي" يشكل خطرا على "الجميع، الأردن والمنطقة برمتها".
وأفاد أن الاحتلال يتجه لاجتثاث الجميع على مبدأ غرور القوة، مشيرا إلى أن هذه المعادلة تفرض نفسها الآن ما يستدعي على الجميع قراءة عملية اغتيال إسماعيل هنية.
وأضاف:"دماء الشيخ إسماعيل هنية لن تذهب هدرا مع العلم أن هنية لم يكن له أي علاقة بالجناح العسكري في حركة حماس، ومعروف عنه أنه في قمة الاعتدال والتواضع والبساطة وليس الشخصية الأقوى في المكتب السياسي لحركة حماس، ورغم ذلك اغتاله الإسرائيليون ولم يوفر له الإيرانيون لا الحماية اللازمة ولا الإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهننا الآن."
وحول الفشل الاستخباري الإيراني فيما يتعلق بدراسة إمكانية عملية الاغتيال، قال بدارين إن الامر لا يتعلق بالفشل أو النوايا بل بالقدرات الحقيقية على الأرض أولا، وثانيا بالمظلة الأمريكية التي تمنح غطاء سياسيا لليمين الإسرائيلي لممارسة هذه الاغتيالات برمتها، عدا عن الغطاء الاستخباري العسكري.
وقال إن أمريكا ليست فقط مشاركة بالجريمة إنما أساس هذه الجريمة، ومن هنا ندعو إلى عدم مغادرة مناطق الواقع واليقين، حيث أن أمريكا هي من تمنح رخصة القتل والإبادة الجماعية والاغتيالات.