مشهد تمثيلي لإنقاذ غريق
رغم التحذيرات المتكررة.. البرك الزراعية تواصل خطف الأرواح في الأردن | تقرير
تعاملت القوة البحرية والزوارق الملكية مع 58 حالة غرق في العقبة، و36 أخرى ضمن منطقة المسؤولية في البحر الميت، منذ بداية العام 2024 حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو.
وفي اليوم العالمي لمكافحة الغرق أكدت القوة البحرية الملكية استمرار جهودها في مكافحة هذه الافة سيما وأنها شكلت هذا العام خفر السواحل في البحر الميت بعد أن كانت سرية مراقبات بحرية، في خطوة لرفع درجة الحماية لمياه المملكة الإقليمية من مختلف الأخطار.
ما كان لهذا الشخص أن تكتب له الحياة لولا مشيئة الله وسواعد هؤلاء الذين هبوا لنجدته وإنقاذه من موت محتم.
الغرق قضية قديمة تتجدد كل عام حيث وتؤرق الأردنيين إذ تشهد المملكة حوادث عدة إما بسبب عدم التزام المواطنين بالشواخص التحذيرية أو عدم اهتمام بعض المزارعين بضرورة الأخذ بإجراءات السلامة العامة.
فمثلا وعند الحديث عن البرك الزراعية فقد شهدت مصرع أكثر من 13 شخصا غرقا فيها العام الماضي.
وفي هذا العام يستمر ذاك الكمين بصيد أرواح أخرى وسط مطالب بزيادة الرقابة على المسطحات المائية، إذ وصلت بعض المطالبات بضرورة تعليم السباحة لمواجهة مخاطر الغرق فيها، بالإضافة إلى تقديم إرشادات توعوية في المدارس بمناطق انتشار تلك المسطحات.
والعقبة.. ثغر الأردن الباسم ومتنفس الأردنيين الراغبين بالاستمتاع بشاطئه الساحر حيث يمارس المصطافون هواياتهم و يستمتعون بالمناظر الخلابة ما كانت لتدوم تلك النعمة لولا جهود القوّة البحرية الملكية والدفاع المدني تتعاملان مع الكثير من حالات الغرق المتكررة في بلد هو الأفقر مائيا على مستوى العالم.
ولا تتوقف مهمة نشامى القوّة البحرية الملكية منذ تأسيسها في العقبة مطلع خمسينيات القرن الماضي عند عمليات الإنقاذ في المدينة الساحلية فحسب؛ إنما ترابط قوة بحرية أخرى على شاطئ البحر الميت كجزء من واجبها في الحفاظ على أمن المياه الإقليمية ومنع عمليات التسلل والتهريب.