عداد كهرباء
الكهرباء 24 ساعة وبلا أي انقطاع.. الأردن يتفوق في مجال الطاقة مقارنة بدول الجوار
- الأردن يقدم نموذجا للنجاح في توفير الكهرباء بشكل مستمر مقارنة بالإمدادات في دول الجوار
رغم التحديات الاقتصادية والجغرافية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، يستمر الأردن في تقديم خدمة كهربائية مستمرة لمواطنيه بلا أي انقطاعات أو مشاكل تذكر. يأتي هذا الإنجاز كإحدى الميزات التي تتمتع بها المملكة، خصوصا في وقت تعاني فيه العديد من الدول المجاورة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.
تعتمد استراتيجية الأردن في قطاع الكهرباء على تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح. هذه الاستراتيجية لم تساهم فقط في تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء على مدار الساعة فحسب، بل أيضا في تحقيق استقرار في الشبكة الكهربائية وتقليل الاعتماد على الواردات النفطية.
ويعتبر مشروع شمس معان للطاقة الشمسية ومشروعات طاقة الرياح في الطفيلة من أبرز الأمثلة على استثمار الأردن في موارد الطاقة المتجددة. كما يساهم الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد في تأمين توليد الكهرباء بشكل مستدام.
توليد الكهرباء في الأردن
يقع على عاتق قطاع التوليد مهمة إنتاج الطاقة الكهربائية في الأردن من محطات التوليد وتزويد هذه الطاقة إلى شبكة النقل الوطنية، ويشمل القطاع شركة توليد الكهرباء المركزية، وشركة السمرا لتوليد الكهرباء، وشركة توليد شرق عمان، إضافة إلى شركة توليد القطرانة، وشركة عمان آسيا للطاقة.
نقل الكهرباء في الأردن
أما قطاع النقل يشمل شركة وحيدة وهي شركة الكهرباء الوطنية، وهي شركة مساهمة عامة مملوكة بالكامل للحكومة الأردنية.
شركات توزيع الكهرباء في الأردن
أما قطاع التوزيع يقع على عاتقه مهمة توزيع الطاقة الكهربائية على المستهلك النهائي (منزلي، تجاري، صناعي)، ويشمل شركة الكهرباء الأردنية وتعنى بمهام توزيع الكهرباء في وسط المملكة، وشركة كهرباء محافظة إربد وتعنى بمهام توزيع الكهرباء في شمال المملكة، وشركة توزيع الكهرباء وتعنى بمهام توزيع الكهرباء في جنوب المملكة.
إن استمرارية توفير التيار الكهربائي في الأردن تعد إنجازا مهما يعكس التزام الجهات المعنية في تقديم خدمات عالية الجودة، ويضع الأردن في موقع متقدم بين دول المنطقة في مجال الطاقة.
معاناة في العراق
يواجه العراق تحديات كبيرة في قطاع الكهرباء، حيث يعاني المواطنون هناك من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وسط ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وهذه الانقطاعات تؤثر سلبا على الحياة اليومية وتزيد من معاناة العراقيين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتصل مدة الانقطاع اليومي إلى نحو 18 ساعة في بعض المناطق العراقية.
ويعود الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي بالعراق إلى مجموعة من الأسباب أبرزها، البنية التحتية القديمة التي يؤدي إلى تكرار الأعطال وعدم القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، واتهامات بسوء الإدارة والفساد التي تتسبب بهدر الموارد.
وفي محاولة لتخفيف الأزمة، تسعى الحكومة العراقية إلى تنفيذ مشاريع عدة تهدف إلى تحسين كفاءة الشبكة الكهربائية وزيادة القدرة الإنتاجية، بما في ذلك التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتحديث محطات التوليد القائمة. كما تُبذل جهود لزيادة التعاون مع دول الجوار لاستيراد الكهرباء، رغم التحديات اللوجستية والسياسية المرتبطة بذلك.
أزمة مستمرة في سوريا
تتعرض سوريا لانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الأزمة المستمرة منذ سنوات. هذه الانقطاعات المتكررة تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسوريين وتعيق العديد من جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ويعاني السوريون من انقطاع متكرر للكهرباء، حيث تصل مدة الانقطاع في بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة يوميا. في دمشق مثلا، يتراوح انقطاع الكهرباء بين خمس وست ساعات متواصلة، يتبعها ساعة واحدة فقط من الكهرباء.
لبنان في عتمة
لبنان يعاني من أزمة كهرباء حادة، حيث تصل مدة انقطاع الكهرباء في بعض المناطق إلى نحو 22 ساعة يوما.
ويعود السبب الرئيسي في انقطاع الكهرباء إلى نقص الوقود، ما يجعل معظم السكان يعتمدون على المولدات الخاصة لتلبية احتياجاتهم اليومية من الطاقة.
أزمة غير مسبوقة في مصر
ويعاني المصريون من انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات يوميا نتيجة برنامج إدارة الأحمال الذي تم تطبيقه لمواجهة زيادة الاستهلاك خلال فترات الموجات الحارة والحفاظ على كفاءة التشغيل لشبكات الكهرباء والغاز الوطنية. هذه الانقطاعات تهدف أيضًا إلى تخفيض تكلفة الإنتاج وتقليل الضغط على البنية التحتية للطاقة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وتعود أزمة الكهرباء في مصر إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها، زيادة الطلب على الكهرباء مع تزايد عدد السكان، ونقص الوقود، والتحديات الاقتصادية، إضافة إلى البنية التحتية القديمة، والتأثيرات المناخية.