الاعتداء على فتاة - تعبيرية
تفاصيل مثيرة لعملية احتيال وتهديد تعرضت لها فتاة في عمان خلال بحثها عن شقة للإيجار - فيديو
- الفتاة تعيش حالة من الخوف نظرا لتهديدها من قبل أشخاص
علي خلف - تفاصيل مثيرة لحوادث التهديد والابتزاز، والتي تتسبب للعديد من الأشخاص خصوصا الفتيات بحالة من الخوق والرعب والقلق من جراء تعرضهم لأساليب غير قانونية لفرض الإتاوات من تهديدات مروعة واعتداءات إلى محاولات مستمرة لانتزاع الأموال بطرق قسرية، هذا ما تعرضت له فتاة عندما لجأت لأصحاب مكاتب العقارات لاستئجار شقة صغيرة "استوديو" في العاصمة عمان.
وقالت الفتاة في حديث لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، "كنت أبحث عن استوديو للإيجار في أحد ضواحي العاصمة عمان فوجدت رقم شخص على فيسبوك وتواصلت معه وأكدت له أنه باستطاعتي دفع مبلغ معين"
وتابعت الفتاة: "قال لي الشخص ادفعي 3 شهور مقدم لتستلمي البيت بعد شهر، مؤكدة: أنها "بعد يوم ذهبت لمشاهدة الشقة وعند كتابة العقد تفاجأت أنه لا يحمل هوية أو إثبات وقلت له يجب أن يكون معك اثبات، ليرد قائلا: إنه سيتواصل مع شريكه ليكتب عقد الإيجار بدلا عنه".
وأكملت: "ذهبنا إلى مكتبهم بالقرب من دوار الواحة في العاصمة عمان وهناك جاء شريكه وكتبت العقد وبناء على ذلك أستلم البيت في بداية شهر تموز الحالي".
وأشارت الفتاة إلى أن الشخص الذي وقعت معه العقد طلب منها الإعلان عن وجود استوديوهات للإيجار على صفحتها على فيسبوك مقابل نسبة معينة من المال، مبينة أنه أعطاها مبلغ 25 دينارا فقط من النسبة ليبين لها أن ذلك نوع من الابتزاز .
وقالت الفتاة، إنها تلقت اتصالا من الشخص الأول الذي تواصلت معه في وقت متأخر من الليل وكان يبدو عليه بأنه بحالة سكر شديد وتحدث معها بأسلوب غير لائق، الأمر الذي جعلها تتواصل مع الشخص الذي كتبت معه العقد لتطلب فسخه وإرجاع المبلغ الذي دفعته.
وأكدت أن لشخص الآخر وعدها بتسليمها العقار في تاريخ الرابع من تموز الحالي، معتذرا لما بدر من الشخص الآخر، مشيرة إلى أنها تواصلت معه قبل الموعد بيوم للتأكيد على الاستلام إلا أنهم أصبحوا يماطلون ويؤجلون وكل شخص فيهم يري الحمل على الآخر.
وأوضحت أنها تواصلت مع محامي ليتواصل معهم لإعادة المبالغ المدفوعة وفسخ عقد الإيجار، الأمر الذي أغضب أحدهم ليبدأ بالاتصال باستمرار وتهديدها بتشويه وجهها وشتمها، بحسب ما ذكرته الفتاة، حيث لجأت للجهات الأمنية بعد ذلك وقدمت شكوى رسمية.
وأكدت أنها تعيش حالة من الخوف والقلق من أن يتعرض لها أحدهم، خصوصا بعد أن تواصلت مع كيير عشيرة شخص منهم والذي كان رده بأنه "محتال ونصاب ولن يعيد لكي أي مبالغ مالية"، لافتا إلى أنها تعرضت للتهديد والتحرش اللفظي بعد تقديم الشكوى.
من جهته قال الخبير الأمني عمار القضاة، إن "قضية التهديد التي تعرضت لها الفتاة منظورة أمام القضاء وواضح من الشخص الذي هدد بأنه محتال وبلا أخلاق وهذه القضية فيها نوع من الاحتيال ولا يمكن أن يكون أصاب الشقق".
وأشار القضاة في حديث لـ"رؤيا"، إلى أن الفتاة تعرضت لتهديد صريح سيحاسب عليه أمام القضاء، مبينا أنه تم توقيع العقد للإفلات من العقاب وتغطية عملية الاحتيال.
من جهتها قالت الخبيرة الاجتماعية شروق أبو حمور، إن بعض الأشخاص يقومون بعمل دراسة استطلاعية عن الزبون خصوصا إذا كانت فتاة، وأنهم يبحثون عن معلومات الفتاة، مشيرة إلى أن طبيعة الفتاة عاطفية وقد تكون أجابت وأعطت كل معلوماتها وهو يبدأ باستغلاها معتقدا بأنه لا يوجد لها من يسأل عنها.
وأكدت أن الفتاة تمثل نمذوج من العديد من الفتيات اللاتي يواجهن النصب والاحتيال، محذرة من شبكات التواصل الاجتماعي ومن يقوم بإدارة بعض صفحات النصب والاحتيال.