مشهد بعد محاولة اغتيال ترمب
محاولة اغتيال ترمب.. ارباك أمريكي وتداعيات مزلزلة على السباق الرئاسي.. فيديو
- حصيلة الهجوم قتيلان من بينهما منفذ المحاولة وجريح.
تحت سماء صافية.. وأمام تجمع جماهيري بمقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا رسخت مرحلة مفصلية في مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ عقب واقعة محاولة تصفية المرشح الأوفر حظا دونالد ترمب لرئاسة الدولة التي تحكم العالم.
بعد ست دقائق فقط على انطلاق مهرجان خطابي سمع وابل من "الفرقعة" بدا كأنه طلقات نارية.
أمسك ترمب على الفور بأذنه اليمنى ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة وصرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
لم يتعرض ترمب لألعاب نارية طائشة، وإنما لرصاص حقيقي.
فالحصيلة قتيلان من بينهما منفذ المحاولة وجريح.
هذا العشريني توماس ماثيو كروكس ذهب بسره معه والتحقيقات ستطول، ولربما لا يفرج عنها أبدا.
نجا دونالد ترامب من محاولة الاغتيال بأعجوبة، قبل 36 ساعة من افتتاح مؤتمر الحزب الجمهوري لتطويب ترشيحه رسميا باسم الحزب؛ الفارق بين الطلقة وهدفها القاتل، كان بمقدار شعرة، وبذلك نجت أميركا من زلزال.
لكن التداعيات قد تكون مزلزلة على الصعيدين الانتخابي والأمني في اليوم التالي للخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. إذ تؤشر سوابق مماثلة، إلى ترجيح تسارع ميل الكفة لمصلحة الناجي من هكذا واقعة وزيادة شعبيته.
هل تختزل محاولة الاغتيال خطوات ترمب نحو البيت الأبيض؟
على هذه الخلفية، ازدحمت وسائل التواصل برسائل من مؤيدي ترمب، تحمل المسؤولية للرئيس بايدن، بزعم أن خطابه التحريضي لا بد أن يكون قد لعب دورا في دفع العشريني صوب ارتكاب جريمته التي كادت أن تتسبب بهزة كبيرة.
الرئيس بايدن الذي أصدر بيانا يستنكر فيه محاولة التصفية.. سارع لقطع إجازة نهاية الأسبوع والعودة إلى واشنطن، بعد إجراء اتصال بالرئيس ترمب للاطمئنان على صحته، وفق ما تقتضيه الأصول رغم القطيعة بينهما. فهو يدرك أن هذا التطور الدرامي قد يترجم إلى تعاطف متزايد مع خصمه الجمهوري سيما لو تبين أن لاستهدافه دوافع سياسية انتخابية.
وفي هذه الحال، يتوقع تزايد ضغوط الحزب الديمقراطي لانسحاب بايدن من المعركة الانتخابية، وبالتالي لن يكون أمامه خيار غير الإذعان، بحيث تكون إصابة ترمب في أذنه قد أدت لإصابة حملة بايدن في مقتل.
لا شيء سيعوض ترمب عما حصل له إلا منصب رئيس الولايات المتحدة، وفي الخلفية رأي مراقبين بقدرته على انتهاز الفرص والاستثمار في كل شيء. وبدءا من اليوم، لم نعد في مشهد إنتخابي أمريكي، وإنما أمام مشهد هوليودي تكتبه ريشة الواقع هذه المرة لا ريشة الخيال.
