فلسطيني يحمل ابنه المصاب بجروح في قطاع غزة
274 يوما من انزال الصواريخ على رؤوس الأبرياء في غزة.. والهدنة على طاولة الوسطاء
- تبذل الإدارة الأمريكية مساعي لسد الفجوة بين الاحتلال وحماس بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ274، في ظل استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين في القطاع المحاصر منذ 17 عاما ونيف.
وتبذل الإدارة الأمريكية مساعي لسد الفجوة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار، في حين يستمر العدوان الإسرائيلي في إيقاع شهداء وجرحى وتستمر المقاومة في تحقيق ضربات نوعية ضد الاحتلال.
وعلى الصعيد السياسي عاد رئيس الموساد من الدوحة بعد اجتماع أولي مع الوسطاء. وقال الإعلام العبري إن المفاوضات لن تكون سهلة، وقد تستغرق من 3 إلى 5 أسابيع، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية يحاولان سد الفجوة بين الطرفين.
ميدانيا، قالت كتائب عز الدين القسام إن مقاتليها نفذوا عمليتين نوعيتين أمس الجمعة تمكنوا في إحداهما من قتل 10 جنود إسرائيليين في عملية مركبة بحي الشجاعية في مدينة غزة، كما أقر الاحتلال بإصابة جنديين إثر إطلاق صواريخ من لبنان على كريات شمونة شمال إسرائيل.
تحذير من تراكم النفايات
وفي سياق اخر حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية من تراكم أطنان النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي في الشوارع ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وتأثير ذلك على الصحة العامة للسكان.
ودعت هذه المؤسسات إلى تمكين الجهات المختصة من تقديم خدماتها وتفعيل شبكات المياه والصرف الصحي، والسماح بجمع النفايات ونقلها إلى المكبات، وفقًا للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، لمنع وقوع أضرار لا يمكن إصلاحها.
وأكدت المؤسسات أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهجًا يهدف إلى حرمان الفلسطينيين عمدًا من "الأشياء الضرورية لبقاء الإنسان" في هجومها العسكري على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن هذا الحرمان، الذي يشمل الغذاء والخدمات الطبية والأساسية، أدى إلى كارثة صحية وبيئية ناتجة عن شح وتلوث المياه وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتكدس أطنان من النفايات.
وأضافت أن هذا يمكن أن يشكل بموجب القانون الدولي فرضًا متعمدًا لظروف معيشية تهدف إلى تدمير مجموعة محمية كليًا أو جزئيًا، مما يعد عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.
واعتبرت أن الاحتلال يمضي قدمًا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، متجاهلةً قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي الداعية لوقف إطلاق النار.
قتلى في صفوف الاحتلال
وأقر جيش الاحتلال بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 679 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 323 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.