فلسطيني يجلس فوق أنقاض البيوت المدمرة في قطاع غزة
العدوان على غزة يبدد أحلام طلبة التوجيهي في القطاع
- "الإعلامي الحكومي في غزة": العدوان المستمر منذ تسعة أشهر قد دمر البنية التحتية للمنظومة التعليمية بشكل كبير
تسنيم محمد النقيب، الطالبة البالغة من العمر 17 عامًا، كانت تدرس في الثانوية العامة وتطمح لأن تتخصص في طب الجراحة وتكمل دراستها في الخارج. تسنيم كانت معروفة بذكائها وحصولها على معدل 99.4% في الصف الثاني الثانوي. ضحكتها وغمازاتها كانت تميز وجهها الجميل، لكنها استشهدت مع كل عائلتها في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاركة حلمها وأحلامها تتبدد مع رحيلها. كانت آخر رسالة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي تقول: "تصبحون على واقع أجمل".
مأساة طلاب الثانوية العامة في غزة
قصة تسنيم هي واحدة من آلاف القصص التي تجسد مأساة طلاب الثانوية العامة في غزة. العدوان المتواصل على القطاع أدى إلى حرمان 39 ألف طالب وطالبة من تقديم امتحاناتهم المقررة. مدارسهم تحولت إلى ركام، وأحلامهم إلى كوابيس، بينما يعيش البعض منهم كلاجئين يبحثون عن مأوى وماء للبقاء على قيد الحياة.
تأثير العدوان على النظام التعليمي
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن هذا العدوان المستمر منذ تسعة أشهر قد دمر البنية التحتية للمنظومة التعليمية بشكل كبير، مع تدمير 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 بشكل جزئي. كما قُتل مئات الطلبة، سواء بقصف المنازل أو استهدافهم في خيام النازحين أو في الشوارع، ليكونوا جزءًا من 10,000 شهيد من طلبة الجامعات والمدارس.
الضياع التعليمي
عدوان الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى ضياع العام الدراسي على طلبة المدارس والجامعات، خصوصا طلاب الثانوية العامة الذين يُعتبر هذا العام نقطة تحول هامة في حياتهم. حوالي 40 ألف طالب وطالبة من غزة لم يتمكنوا من تقديم امتحاناتهم بسبب هذا العدوان الوحشي.
نداءات وتنديدات
المكتب الإعلامي الحكومي يحمل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والطلبة في غزة، ويطالب العالم بوقف هذه الحرب وإعادة الحياة إلى قطاع غزة وتعليمه.
تأثير العدوان على امتحانات الثانوية العامة
وزارة التربية والتعليم أوضحت أن الحرب حرمت نحو 39 ألف طالب وطالبة من تقديم امتحانات الثانوية العامة المقرر بدءها يوم السبت. 450 طالبًا من طلبة الثانوية العامة استشهدوا هذا العام، بينهم 20 من الضفة الغربية. في المقابل، سيلتحق 1320 طالبًا وطالبة بالاختبارات في 29 دولة عربية، منهم 1090 في جمهورية مصر العربية. الوزارة افتتحت قاعات امتحان في مصر وروسيا وتركيا وقطر، وستعقد الاختبارات في سفارات بقية الدول.
عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لم يدمر فقط المباني والبنية التحتية، بل دمر أيضًا أحلام آلاف الطلبة الذين كان من المفترض أن يكونوا مستقبل فلسطين، تاركًا وراءه قصصًا مؤلمة لشهداء مثل تسنيم النقيب الذين خسروا حياتهم وأحلامهم تحت وطأة هذا العدوان.