علم الاتحاد الأوروبي
المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ سبتمبر ٢٠١٩
- يأتي القرار بالتيسير النقدي رغم الضغوط التضخمية المستمرة في منطقة اليورو
- بلغت الفائدة على الودائع 3.75%، فيما انخفض معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية إلى 4.25%
خفض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بما يتماشى مع توقعات المحللين، في أول عملية خفض منذ سبتمبر 2019.
ويأتي هذا القرار بالتيسير النقدي رغم الضغوط التضخمية المستمرة في منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو ارتفاعه بنسبة 2.6% في مايو مقارنة بتوقعات المحللين عند 2.5% ومقابل 2.4% في أبريل.
بحسب قرارات البنك اليوم، بلغت الفائدة على الودائع 3.75%، فيما انخفض معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية إلى 4.25%.
وكان البنك قد رفع معدل الفائدة في سبتمبر إلى 4%، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وتوقعت الأسواق خفضًا إضافيًا واحدًا فقط لهذا العام، لكن الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آرائهم الأسبوع الماضي توقعوا مزيدًا من الخفض على مدار هذه الفترة.
ويعد المركزي الأوروبي ثاني البنوك المركزية الكبرى التي تخفض معدل الفائدة، حيث اتخذ البنك المركزي الكندي قرارًا مماثلًا أمس الأربعاء. وتتجه الأنظار الآن إلى الفيدرالي الأميركي الذي يعقد اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر نظرًا لاستمرار ارتفاع معدل التضخم.
### زيادة توقعات التضخم
ووفقًا لبيان مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، استند قرار تخفيف القيود النقدية إلى تقييم محدث لتوقعات التضخم، وديناميكيات التضخم الأساسي، وقوة تحول السياسة النقدية، حيث رأى المجلس أنه من المناسب تخفيف القيود بعد 9 أشهر من تثبيت الفائدة.
وأشار البنك إلى أن توقعات التضخم تحسنت بشكل ملحوظ منذ سبتمبر 2023، كما أن السياسة النقدية قللت من الطلب وأبقت توقعات التضخم راسخة بشكل جيد.
وأضاف البنك أن التضخم الأساسي تراجع، مما عزز إشارات تراجع ضغوط الأسعار.
ورفع البنك توقعاته للمتوسط السنوي للتضخم الأساسي من 2.3% إلى 2.5% لعام 2024. كما زادت التقديرات من 2% إلى 2.2% لعام 2025، فيما أبقى التقديرات لعام 2026 عند 1.9%.
### لاغارد: مستعدون لتعديل أدواتنا وفقًا للحاجة
وبعد الاجتماع، صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن البنك مستعد لتعديل جميع أدواته حسب الحاجة.
وأضافت: "المخاطر التي تهدد النمو تميل نحو الانخفاض على المدى المتوسط لكنها مستقرة على المدى القريب".
وعلى مستوى التضخم، أشارت لاغارد إلى أن التضخم من المتوقع أن يتقلب حول المستويات الحالية لبقية العام، ومن ثم يتباطأ نحو المستهدف في النصف الثاني من عام 2025.
كما توقعت استمرار تعافي اقتصاد منطقة اليورو، لافتة إلى تباطؤ معظم مقاييس التضخم الأساسي في أبريل.