هجرة غير شرعية
"المجلس الاقتصادي والاجتماعي": هجرة الكفاءات الأردنية تعد أخطر أنواع الهجرة
- "المجلس الاقتصادي والاجتماعي": الهجرة غير الشرعية تحد كارثي
قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، موسى شتيوي، إن بعض الأفراد يلجأون إلى الهجرة بحثا عن فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي.
وأضاف شتوي خلال حديثه لـ"رؤيا"، الخميس، أن العولمة التي شهدها العالم بشكل متسارع خلال الثلاثين عاما الأخيرة، يعد من أبرز معالمها الهجرة.
وأشار إلى أنه يهاجر سنويا من 280 إلى 300 مليون شخص في العالم، لدوافع عدة منها الأوضاع الاقتصادية والحروب والنزاعات.
وأكد شتوي أن هجرة الشباب الأردنيين والعرب إلى الولايات المتحدة بطرق غير شرعية، تنطوي على مخاطر شديدة وليست غير آمنة وغير قانونية، نتائجها كارثية، مبينا أنه يتم اللجوء إليها نتيجة عدم وصول الطامح بالهجرة إلى مبتغاه بالطرق الشرعية، داعيا إلى التوعية حول خطورة هذه الظاهرة.
ورأى أن أخطر أنواع الهجرة، هجرة الكفاءات الأردنية، مقدرا أنه يوجد نحو مليون ونصف المليون أردني مهاجر، جلهم من أصحاب الكفاءات، إذ تعد الأكثر تأثيرا على الاقتصاد.
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، موسى شتيوي، أشار خلال حديثه لـ"رؤيا" إلى أن الأردن يعاني من نمو سكاني مرتفع، إذ يمكن أن تكون الهجرة أحد أسباب ذلك.
وتحدث شتوي عن وجود أثر إيجابي للهجرة، إذ تعتبر حوالات الأردنيين من الخارج محركا للعجلة الاقتصادية، وتقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويا، واصفا الهجرة بـ"ظاهرة معقدة".
وأكد أن الهجرة غير الشرعية لها أبعاد وأنماط وأسباب وتأثيرات مختلفة، ومخاطر على الأشخاص الذين يمارسونها، إذ يتعرضون في بعض الأحيان للنصب والاحتيال عدا عن المغامرة في ذلك.
رجح محللون أن الأردنيين ما زالوا يتصدرون قائمة الشعوب العربية التي تفكر في الهجرة، سعيا لإيجاد فرص عمل أفضل، أو رغبة في تجربة جديدة خارج حدود الجغرافيا العربية.
"رؤيا" أجرت تحقيقا معمقا حول "تهريب" شبان أردنيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بعدة بلدان بطريقة غير شرعية، واستطاعت اختراق أحد "المهربين" المشرفين على عمليات تهريب، إضافة إلى شبان وصلوا إلى أمريكا.
وتوصلت "رؤيا" في تحقيقها إلى أن المهاجرين بطريقة غير شرعية يغادرون المملكة عبر الطرق القانونية بتأشيرات معتمدة.
