وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس ووزير الخارجية أيمن الصفدي
الصفدي من مدريد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس تصميم إسبانيا على حماية القانون الدولي
- الصفدي: مستقبل المنطقة لا ينبغي أن يبقى رهينة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي
- الصفدي: المجازر التي أحرقت الأطفال أحياء في رفح تكشف وحشية هذا العدوان
- الصفدي: نؤكد تضامن الأردن مع إسبانيا ضد الهجمات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض المسؤولين "الإسرائيليين"
وصف وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الموقف الإسباني إزاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية باليوم التاريخي للسلام ولحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نظراؤه أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بالتحرك الدولي لوقف العدوان على غزة مع وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس في مدريد.
وأكد الصفدي، أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس تصميم إسبانيا على حماية القانون الدولي وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط بشكل يضمن الاستقرار والأمن لجميع شعوب وبلدان منطقتنا".
كما ثمّن الصفدي اعتراف إسبانيا، والنرويج، وإيرلندا، وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، وحث جميع البلدان الأخرى وخاصة الأوروبية على أن تحذو حذوهم.
وأكد الصفدي أن مستقبل المنطقة لا يمكن ولا ينبغي أن يبقى رهينة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي راديكالية متطرفة تواصل عدوانها الصارخ على الشعب الفلسطيني، وتتجاهل القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي، وتنتهك قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، وتنتهك قيمنا الإنسانية المشتركة".
وقال الصفدي إن المجازر التي أحرقت الأطفال أحياء في رفح خلال اليومين الماضيين تكشف وحشية هذا العدوان، وضرورة قيام المجتمع الدولي بوقف هذه الوحشية وإنقاذ المنطقة ومستقبلها من سياسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية المدمرة".
وأكد تضامن الأردن الكامل مع إسبانيا ضد الهجمات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض المسؤولين "الإسرائيليين" ضد إسبانيا وقيمها وثقافتها.
كما أكد إدانة الأردن هذه الهجمات، داعيا أن لا يكون هناك مجال في العلاقات الدولية للتنمر أو الترهيب ضد الدول، أو محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، أو أي منظمة دولية أخرى، ويجب على الجميع الوقوف ضد هذا التنمر والترهيب.
إلى ذلك عقد الصفدي ورئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، اليوم في مدريد، اجتماعاً مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بحث الجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة ومدينة رفح ومحيطها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وثمن أعضاء اللجنة الوزارية اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية نصرةً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في العيش بكرامة وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، كما استعرض الاجتماع جهود اللجنة الوزارية الداعمة لمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين وذلك في ضوء مبادرة السلام العربية، والمبادرات الدولية ذات الصلة.
ودخل اعتراف مدريد ودبلن وأوسلو الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا حيز التنفيذ الثلاثاء، وهو قرار أثار غضب كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن الاعتراف بدولة فلسطين يعد خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.