مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

معبر رفح من الجانب المصري

تبادل إطلاق النار بين الجيش المصري و"الإسرائيلي".. كيف يفسره محللون؟

تبادل إطلاق النار بين الجيش المصري و"الإسرائيلي".. كيف يفسره محللون؟

نشر :  
منذ 4 أشهر|
اخر تحديث :  
منذ 4 أشهر|
  • المليجي: خطوة تل أبيب تعكس وجود "نار تحت الرماد"
  • العكة: ما حدث من تبادل لإطلاق النار بين الجيش المصري وجيش الاحتلال ليس بحدث ثانوي

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن عملية تبادل إطلاق النار بين الجيش المصري وجيش الاحتلال الإسرائيلي عند معبر رفح ليست أول حدث يقع عند الحدود، مشيرا إلى أن هناك سلسلة حوادث وقعت سابقا كان أعمقها ذلك الذي وقع في العام 2012.


اقرأ أيضاً : الجيش المصري يصدر بيانا بعد إطلاق النار في رفح ويعلن استشهاد أحد جنوده


وأضاف أبو زيد لـ"رؤيا" الإثنين، أن الفارق في حادث اليوم أنه وقع في ظل عمليات عسكرية تجري عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وأن المسافة بين الجيشين تبلغ نحو 300 متر ما يعني أنها قريبة جدا.

وأشار إلى أن الحادثة برمتها أمام صورتين، الأولى بما نشرته وسائل إعلام عبرية وقالت إن الجيش المصري هو من بدأ في إطلاق النار، بينما أشارت هيئة التحقيق المصرية إلى أن هناك اشتباكات جرت في المنطقة نتيجة لرشقة من جانب الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى داخل الحدود المصرية، وجرى الرد عليها من قبل الجيش المصري، وعلى إثر ذلك استهدفت قوات الاحتلال الجنود المصريين الموجودين في معبر رفح من الجانب المصري.

وأوضح أبو زيد أن الواقع يشير إلى اشتداد المعارك العسكرية في معبر رفح وعلى محور فيلادلفيا، ومؤشر قوي على أن المقاومة تبلي بلاء حسنا وتكبد قوات الاحتلال خسائر، مبينا أن هناك رشقات عشوائية يشنها جيش الاحتلال لا يدري أين تذهب، وبالتالي فإن الجيش المصري طبق قواعد الاشتباك.

ولفت إلى أن ما حصل من إطلاق للنار مؤشر كبير على أن خرق تل أبيب الملحق الأمني لاتفاقية السلام المصرية "الإسرائيلية" قد بدأ ينعكس على الجانب المصري، وأن الجانب "الإسرائيلي" يدرك تماما حجم العمليات العسكرية المتصاعد من قبل المقاومة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح وبالتالي أصبح الجانب "الإسرائيلي" لا يدرك أين تذهب رمايته.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري إلهام المليجي إن الأزمة بين القاهرة وتل أبيب موجودة وتتفاقم كلما استمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومعبر رفح، مبينا أن مصر أعلنت موقفها بشكل واضح رفضا للتهجير.

وأضاف أن معبر رفح ومحور فيلادلفيا يدخلان أحد ملحقات اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن قوات الاحتلال ضربت الاتفاقية بعرض الحائط واحتلت معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وأن هذه الخطوة التي تستهين فيها تل أبيب تعكس وجود "نار تحت الرماد".

المحلل السياسي الفلسطيني أشرف العكة، أكد أن هناك عمليات سياسية على مستوى العالم، تحاول التحضير لمؤتمر دولي للسلام، لهذا فإن تل أبيب بعملياتها المرتبكة المرتهنة لأطروحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير واليمين، لا تستطيع مواكبة التطورات السياسية وصياغة رؤية "إسرائيلية" موحدة للتعامل مع اليوم التالي للحرب.

وقال العكة إن حكومة الاحتلال عمليا تحاول أن تستبق ذلك بعمليات تشريعية عبر الكنيست من خلال اتهام الأونروا بالإرهابية والقضاء على حق العودة، وتنفيذ عمليات ميدانية لجس نبض الفلسطينيين، والآن تجس نبض مصر بعملية الاشتباك.

وأشار العكة إلى أن ما حدث من تبادل لإطلاق النار بين الجيش المصري وجيش الاحتلال ليس بحدث ثانوي، خصوصا أن هناك محاولة "إسرائيلية" للتشكيك بدور مصر وقطر، وبالتالي إحراج مصر والجيش المصري والمنطقة وتصعيد الأوضاع وهذا جزء من السياسية "الإسرائيلية" والحكومة التي لم تقدم أي رؤية واضحة للعالم.