خيام النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بين المباني السكنية
المقاومة تحرج الاحتلال بعد ٢٣٣ يوما.. والضبابية تطغى على ملف المفاوضات
- بعد مرور 233 يوما من العدوان لا زالت المقاومة تنفذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع
- الاحتلال يدعي عدم وجود عملية خطف لجنوده في غزة
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ233، حيث يواصل الاحتلال عملياته الإجرامية بحق المدنيين في القطاع المحاصر من خلال تكثيف عمليات القصف الجوي على مناطق مختلفة من القطاع لا سيما شماله ما تسبب بارتقاء عشرات الشهداء وتسجيل عشرات الجرحى.
المقاومة بالمرصاد
ورغم مرور هذا العدد من الأيام على بدء العدوان وتوفيره لكافة قدراته في سبيل تدمير غزة أعلن الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة، في كلمة له في اليوم الـ233، عملية نوعية وتنفيذ كمين محكم تم خلاله استدراج قوة من جيش الاحتلال إلى نفق في مخيم جباليا، ووقوع القوة بين قتيل وجريح وأسير.
وأضاف أبو عبيدة أن حكومة الاحتلال تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير.
وأكد أن حكومة الاحتلال تنتقل من فشل إلى فشل وأن آخر فصول الفشل ما قامت به قوات الاحتلال في جباليا ورفح.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تنبش بحثا عن رفات أسراها لأجل مكائد نتنياهو الشخصية.
وأكد أن عناصر القسام مستمرين في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال.
ونفى الاحتلال هذه المعلومات، مدعيا عدم وجود عملية اختطاف جديدة، رغم تدعيم المقاومة حديثها بالمشاهد المصورة.
المفاوضات.. ضبابية في المشهد
وعلق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان على المفاوضات الجديدة والتي أعلنت عنها وسائل إعلام عبرية بعد أن وجه نتنياهو فريق التفاوض باستئناف المفاوضات مع حماس لتبادل الأسرى.
وقال حمدان في تصريحات نقلتها الجزيرة السبت، إن المقاوضات هدفها وقف العدوان وإنهاء الحصار وتحقيق صفقة تبادل عادلة
وأكد حمدان أن الحركة لم تبلغ من الوسطاء بأي شيء متعلق باستئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن الحديث عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي.
وتابع حمدان، أن الحركة لا تحتاج إلى تفاوض جديد وأنها ردت على الورقة التي قدمها الوسطاء، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الهروب من استحقاقات محكمة العدل الدولية.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردًا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
قتلى في صفوف الاحتلال
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 634 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، منهم 282 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,581 جنديًا منذ بدء العدوان على غزة، وُصِفت حالة 555 منهم بالخطرة، و944 إصابة متوسطة، و2,082 إصابة طفيفة.