رئيس الوزراء البريطاني ريشي
رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة في ٤ تموز
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، عن تنظيم الانتخابات العامة في 4 تموز/ يوليو، منهياً بذلك شهورًا من التكهنات حول موعد الانتخابات.
وقال سوناك: "تحدثت في وقت سابق اليوم مع جلالة الملك لطلب حل البرلمان. وقد وافق الملك على هذا الطلب، وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/ يوليو".
تأتي الانتخابات – وهي الثالثة منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 – فيما يسعى رئيس الوزراء للاستفادة من تحسّن البيانات الاقتصادية لجذب الناخبين المتضررين من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكان خفض التضخم إلى النصف في غضون عام من أعلى مستوياته التاريخية التي تجاوزت 11% في نهاية 2022 أحد التعهدات الخمسة الرئيسية للمسؤول المحافظ.
تحقق ذلك العام الماضي، وتباطأت أسعار الفائدة الأربعاء إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات عند 2,3% في آذار/مارس، واعتبر وزير المالية جيريمي هانت أن "هذا دليل على أن الخطة ناجحة".
وقال سوناك في تصريح أدلى به في داونينغ ستريت تحت المطر الغزير بعد أن اجتمع بكبار وزرائه، إنه تحدث إلى رأس الدولة الملك تشارلز الثالث وطلب منه حل البرلمان.
وأضاف "وافق الملك على هذا الطلب وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/يوليو"، مردفا "الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها".
ويشير المعلقون السياسيون بشكل متزايد إلى أن سوناك الذي يتخلف بشدة في استطلاعات الرأي عن حزب العمال المعارض، سيحاول الاستفادة من التوقعات الاقتصادية الإيجابية.
لكن المنتقدين يشيرون إلى أن التحسن مرتبط بتغيرات في الاقتصاد العالمي أكثر من ارتباطه بالسياسة الحكومية.
وكان ريشي سوناك قد رفض في السابق كل الدعوات لتحديد موعد للانتخابات، مكتفيا بالقول إنها ستنظّم في النصف الثاني من هذا العام.
وتصاعدت التكهنات مرة أخرى بعد أن رفض رئيس الوزراء ومسؤولون كبار الأربعاء نفي إجراء محادثات بشأن الدعوة لإجراء انتخابات في وقت قريب على خلفية صدور البيانات الاقتصادية الإيجابية.
تزايدت الشائعات عندما تم استدعاء وزير الخارجية ديفيد كامرون من زيارة إلى ألبانيا، وتأجيل وزير الدفاع غرانت شابس زيارة إلى أوروبا الشرقية لحضور اجتماع لمجلس الوزراء.
وأعلنت قناة "آي تي في" إن هانت ألغى أيضا مقابلة تلفزيونية كان من المقرر إجراؤها مساء الأربعاء.