سلطان عُمان هيثم بن طارق
ماذا تحمل زيارة سلطان عُمان للأردن الأربعاء؟
- العجيلي: زيارة السلطان العُماني إلى الأردن تتمثل في توطيد التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
يبدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق، الأربعاء، زيارة دولة للأردن تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال السفير العماني لدى الأردن فهد بن عبدالرحمن العجيلي أن الزيارة تبعث برسائل مفادها أن سلطنة عُمان والأردن لديهما تاريخ يتحدث عن نفسه وعلاقة فريدة.
وأضاف العجيلي أن الزيارة هذه تكتسب أهمية استثنائية لكونها الزيارة الرسمية الأولى للسلطان بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد.
وأشار إلى أن هناك مضامين كبيرة تحملها الزيارة في ظل مستجدات إقليمية ودولية، وتزيد من التنسيق الدائم والمشترك بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية.
توطيد التعاون التجاري والاستثماري
وبين العجيلي أن أهمية الزيارة تتمثل في توطيد التعاون التجاري والاستثماري والمجالات الأخرى، لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي هو محط اهتمام زعيمي البلدين اللذين اتفقا في الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى مسقط في تشرين الأول 2022 على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وضرورة رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين.
وبين العجيلي أن عدد الشركات المسجلة في سلطنة عُمان التي بها مساهمة أردنية بلغت 988 شركة حتى نهاية عام العام الماضي، وتبلغ القيمة الإجمالية لرأس المال المستثمر حوالي 208 ملايين ريال عُماني.
وبين أن العامين الماضيين شهدا زيادة في تبادل الوفود التجارية وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه.
التبادل السياحي
وحول التبادل السياحي، أشار العجيلي إلى أن عدد السياح العمانيين الذين زاروا الأردن عام 2023، بلغ 21738 سائحا، كما بلغ عدد السياح حتى شهر نيسان الماضي نحو 6757 سائحا، وهناك العديد من المشاريع والاتفاقيات الثقافية الموقعة بين البلدين.
وأشار إلى التعاون التعليمي والأكاديمي بين البلدين، مبينا أن عدد الطلبة العُمانيين الدارسين بالجامعات الأردنية حتى مطلع 2024م بلغ 2371 طالبا وطالبة.
ولفت النظر إلى أهمية التنسيق والتشاور الدائم بين القيادتين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية لتوحيد الرؤى والمواقف السياسية، مؤكدا أن الأردن دولة محورية لها مواقف عربية ومواقف سياسية، وهي تشكل مع سلطنة عُمان عمقًا من الحكمة في المنطقة.
وقال العجيلي إن البلدين متفقان على أن السلام هو السبيل الوحيد لحل الخلافات في المنطقة والعمل على تحفيز ذلك لنشر الاستقرار هو هدف استراتيجي وفرصة للأجيال القادمة بما يتوافق والقرارات الدولية.
وأضاف أن عاملي السلام والتنمية يؤديان أدوارًا كبرى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، ويشدد البلدان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل عادل لها، يلبّي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.