الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات يوم النصر في موسكو
"القيصر" يتوج مجدداً فوق "عرش" روسيا الاتحادية - تقرير
المتوقع حدث في معقل الثورة البلشفية. فلاديمير بوتين ينتزع ولايةً خامسة بأرقام قياسية وهو على أبواب العقد الثامن من عمره.
وبذلك يمضي "القيصر" بثقة على رأس روسيا الاتحادية حتى 2030، والباب يبقى مفتوحاً أمام ولاية سادسة تبقيه في القمّة حتى 2036، متسلحاً بدستور معدّل يبيح له ولاية سادسة.
زلزلة جديدة
زلزلة جديدة لا ينحصر تأثيرها على روسيا بل يمتد إلى سائر أوروبا والعالم.
يرى محللون عسكريون في الأردن أن بطاقة الرئاسة المفتوحة تعكس فشل الغرب "في تقويض الوضع الداخلي بعد أن حصد شبه إجماع وطني في غياب معارضة داخلية كبيرة".
وهكذا يغدو الرئيس القوي منذ 1999 أطول حاكم لروسيا الاتحادية منذ عهد الإمبراطورية مرورا بالاتحاد السوفيتي، الذي تفكك قبل ثلاثة عقود ونصف.
في ظل الظروف الحربية و الاقتصادية الصعبة والتحديات الديمغرافية، يسعى بوتين في استراتيجيته العسكرية إلى التوسع والانتشار غربا في عمق أوكرانيا، مهدداً حسب التصريحات المتكررة دولا في حلف الناتو مثل فرنسا وبريطانيا.
روسيا الاتحادية - وريثة الاتحاد السوفياتي أحد قطبي العام في النصف الثاني من القرن العشرين- تربض على ترسانة نووية ضخمة قريبة وجاهزة على حدود أوكرانيا.
ويرى محللون أن إعادة انتخاب بوتين، ستسرّع خطوات موسكو "للتقارب مع دول إفريقيا وآسيا والاعتماد بشكل أكبر على مجموعة الاقتصاديات الأسرع نمواً "بريكس"، التي تضم إلى جانب روسيا الاتحادية كلا البرازيل، الهند، الصين وجنوب إفريقيا.
بالتوازي، سيستمر بوتين في تدعيم الجبهة الداخلية عبر توسيع دائرة الشركاء التجاريين في مسعى للتحايل على عقوبات الغرب، ودعم الطبقات الوسطى والفقيرة، وتدوير المناصب القيادية واستبعاد ذوي الطموحات الشخصية.