الصياد خاطر وهو يقود مركبه في البحر الأحمر - العقبة
تقرير - أقدم صياد في العقبة يكشف لـ"رؤيا" أسرارا من البحر وتحدياته
أسرار لا يعرفها الجيل الحالي، ومن هو على البر، أول هذه الأسرار حكاية أول سمكة قرش يصطادها الصياد خاطر، وهي من نوع القرش البتان والقرش القصف، ومحاولتها اغراق قاربهم.
قال الصياد خاطر في حديثه لـ"رؤيا" إن الصيادين يعيشون حياة مختلفة تماماً عن حياة الناس على البر، يقضون معظم حياتهم فوق بحر خليج العقبة في أيام البرد القارس وتحت حرارة الشمس الحارقة مجبولون على الفطرة.
خاطر تعرض للعديد من المواقف في البحر بأمواجه العاتية في فصل الشتاء، وخروج الكائنات البحرية النادرة مثل الأخطبوط الضخم، إلى جانب أسرار مهنته بقاربه البدائي ورفاق عمره في البحر الذي بعضهم توفاه الله.
البحر ملأ أرواحهم بالحس الروحي والحياة، يضيف خاطر أن حياتهم في سبعينيات القرن الماضي عندما كانوا يستقلون قارب خشبي وبمجداف خشبي يبحرون ليصلون المياه الإقليمية، وهذا القارب هو بيتهم وحياتهم بعيدا عن زحام الشوارع وضجيج المنازل، يسعون للبحث عن رزقهم في أعماق خليج العقبة من أسماك ما جاد بها البحر، إذا يصل في ذلك الوقت صيده لأكثر من 20 كيلوغرام.
الحاج خاطر علم أولاده وبناته السباحة والصيد، وضمن تدفق ما جاد به بحر العقبة من أنواع مميزة من الأسماك لتحل على مائدته وسط أبنائه وأحفاده وبرحالات بحرية حاليا على متن يخته ليستذكر حكايات ما كان في القرن الماضي.
