فلسطينية نازحة في قطاع غزة
الأمم المتحدة: تصاعد المعاناة في رفح يهدد حياة النساء والفتيات بسبب العمليات العسكرية المكثفة
- الأمم المتحدة: أكثر من 80% من النساء يشعرن بالاكتئاب في قطاع غزة
أظهرت بيانات استطلاع جديدة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدهور الظروف الصحية والنفسية للنساء والفتيات في مدينة رفح بشكل كبير، مع تصاعد المعاناة جراء العمليات العسكرية المكثفة. يقدر أن 700,000 امرأة وفتاة في رفح يواجهن خطر الموت والإصابات الجسدية والنفسية بشكل وشيك نتيجة لعدم وجود ملاذ آمن يمكنهن اللجوء إليه للابتعاد عن القصف والقتل.
منذ بداية الحرب، استشهدت أكثر من 10,000 امرأة في غزة، مما ترك خلفه 19,000 طفلا يتيما، وهذا الأمر يثير قلقا بالغا بشأن تدهور الوضع الإنساني في المنطقة. وفقا للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، فإن "الاجتياح البري سيكون تصعيدا لا يحتمل، مهددا بقتل العديد من المدنيين وإجبار مئات الآلاف على الفرار مرة أخرى".
بحسب نتائج الاستطلاع، يعاني النساء والفتيات في رفح من انعدام الأمان داخل منازلهن وفي أماكن النزوح، حيث عبرت 93% من المشاركات في الاستطلاع عن شعورهن بعدم الأمان. وتظهر الأرقام أن أكثر من 80% من النساء يشعرن بالاكتئاب، و66% غير قادرات على النوم بشكل جيد، مما يعكس حجم الأزمة النفسية التي يواجهنها.
الأمر ليس مقتصرا على الصحة النفسية فحسب، بل يشمل أيضا الصحة الجسدية، حيث يعاني أكثر من نصف النساء من حالات طبية تستدعي رعاية طبية عاجلة، مع عجز 62% منهن عن تحمل تكاليف هذه الرعاية.
وتشير البيانات أيضا إلى تحمل النساء المسؤوليات الأسرية والرعاية، حيث أشار 79% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الأمهات يتحملن مسؤولية أكبر من الرجال في تقديم الدعم النفسي لأفراد الأسرة.
تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2728 (2024) الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أن الحاجة إلى السلام لم تكن أكثر إلحاحا من الآن.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات تم جمعها من 360 مشاركا ومشاركة في رفح بحلول نهاية أبريل 2024، وتعتبر تصورا واضحا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
