إعلام عبري: حماس تحل "معضلة رفح" أمام صناع القرار في كيان الاحتلال

فلسطين
نشر: 2024-05-06 18:45 آخر تحديث: 2024-05-06 19:30
تحرير: يحيى مطالقة
أطفال فلسطينيون يتفقدون بالقرب من أحد المنازل المدمرة في أعقب غارات للاحتلال على رفح في جنوب قطاع غزة
أطفال فلسطينيون يتفقدون بالقرب من أحد المنازل المدمرة في أعقب غارات للاحتلال على رفح في جنوب قطاع غزة
  • رون بن يشاي: يجب اجتياح رفح في أسرع وقت ممكن حتى لا تتلاشى الشرعية الدولية والأمريكية

زعم تقرير عبري أن حركة المقاومة الإسلامية"حماس" حلت "معضلة رفح" أمام صناع القرار في الكيان المحتل. بسبب انتهاء المحادثات في القاهرة بشأن المحتجزين دون موافقتها على الخطوط العريضة "الإسرائيلية" الأمريكية لصفقة المحتجزين.

وكذلك إطلاق الصواريخ والذخيرة الموجهة من رفح إلى داخل تل أبيب، مما أدى إلى مقتل 3 جنود في جيش الاحتلال وجرح آخرين، مما أدى إلى قرار في اتجاه واحد وهو اجتياح رفح فوراً.


اقرأ أيضاً : حماس عن عملية رفح: المقاومة على أتم الاستعداد


وفي وقت سابق من الأحد، اجتمع مجلس الحرب في الكيان المحتل، ويبدو أنه ناقش هذا الاحتمال، والخطوط العريضة التي ينبغي اختيارها من بين تلك التي أعدها جيش الاحتلال وتدرب عليها، وإصدار تعليمات للجيش بتنفيذها.

ويرى محرر الشؤون العسكرية، رون بن يشاي، في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه يجب اجتياح رفح في أسرع وقت ممكن حتى لا تتلاشى الشرعية الدولية والأمريكية، والاستفادة من نافذة الفرصة التي أتيحت لتفكيك القوة العسكرية لحماس في القطاع على الأقل، على حد قوله.

ووفق بن يشاي، يشير توقف المحادثات في القاهرة حول صفقة المحتجزين مع وفد حماس، إلى أن السنوار ورجاله ليس لديهم أي شيء على النار. ولا توجد ضغوط كبيرة عليهم للتوصل إلى صفقة محتجزين جزئية أو كبيرة، بل على العكس من ذلك، لديهم الآن مصلحة واضحة في إطالة أمد المفاوضات لأسابيع وربما حتى أشهر.

وذلك على افتراض - وهو ليس غير معقول من وجهة نظرهم - أن الضغط الدولي والضغط الداخلي في تل أبيب لاحتجاج عائلات المحتجزين ومؤيديهم، سيجبر في النهاية ليس فقط وزراء "الكابينت" فحسب، بل سيجبر أيضًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء سموتريتش وبن غفير على الموافقة على إنهاء الحرب على غزة.

لذا، ليس أمام تل أبيب عملياً أي خيار آخر سوى استخدام الرافعة العسكرية ضد حماس، والرافعة الوحيدة التي تمتلكها الآن في هذا الأمر هي حرب برية داخل رفح وفي منطقة المعسكرات المركزية، وربما عملية قوية متكررة في شمال قطاع غزة.

كما أن تقليص المساعدات الإنسانية لغزة كأداة ضغط أمر غير وارد، لأنه سيضع تل أبيب في صراع مباشر مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي. ولكن استخدام النفوذ العسكري في الوقت الذي تبدي فيه حماس رفضاً عنيداً كنتيجة مباشرة للضغوط الأمريكية على تل أبيب، أمر ممكن.

وحسب تقرير "يديعوت أحرونوت"، يعد إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للطائرات أمس الأحد على موقع كرم أبو سالم، هو دليلا بسيطا على أن الكيان المحتل لا يمكنه السماح لحماس والجهاد الإسلامي بمواصلة وجود قوة عسكرية نظامية نشطة في قطاع غزة، حتى لو كان جيبًا صغيرًا نسبيًا في القطاع.

وهذا ليس فقط بسبب مقتل وجرح جنود في جيش الاحتلال، وليس فقط بسبب تضرر منزل في كيبوتس كرم أبو سالم، ولكن لأن إطلاق النار اليوم من قطاع غزة يثبت أنه ما دامت هناك كتائب فاعلة تابعة لحماس والجهاد الإسلامي في بعض مناطق غزة، لن يتمكن سكان مستوطنات ما يعرف بـ "غلاف غزة" من العودة إلى منازلهم.

وبين التقرير أنه على الرغم من الأسى على قتلى جنود جيش الاحتلال، فإن تل أبيب لا تحتاج إلى دليل أفضل للعالم والداخل على أن العملية في رفح ضرورية، ليس فقط للقضاء على التهديد الذي تشكله حماس والجهاد الإسلامي لها، وللحيلولة دون استعادة قوتها. ولكن أيضًا لأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين دون حماس، سيكون قادرًا على جعل تل أبيب توقف الحرب وتقدم نفسها على أنها المنتصر.

أخبار ذات صلة

newsletter