قوات الاحتلال في غزة
جيش الاحتلال يستعد لاستكمال إجراءاته لاجتياح رفح
- من المتوقع أن يصطدم اجتياح رفح بعملية معقدة
ذكر تقرير عبري، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه بعد المواجهة مع إيران، يستعد جيش الاحتلال لاستكمال إجراءاته لاجتياح رفح.
ويأتي ذلك بعد يوم من تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يصر منذ أكثر من شهرين على أن العملية في آخر معقل لحماس في قطاع غزة ليست سوى مسألة وقت، وأنه في الأيام المقبلة، سيزيد الضغط العسكري على حماس، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
عملية معقدة
وبحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصادر مصرية، فإنه من المتوقع أن يصطدم اجتياح رفح بعملية معقدة؛ متمثلة في عملية إجلاء أكثر من مليون نازح وصلوا إلى المدينة، التي أصبحت ملجأ خلال الأشهر الستة للحرب على غزة.
وقالت المصادر إن "عملية الإجلاء هذه قد تستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
ووفقا للمصادر ذاتها: "تخطط تل أبيب لنقل قواتها تدريجيا إلى رفح، مع التركيز على المناطق التي تزعم المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال أن قادة حماس يختبئون فيها".
ومن المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية في رفح إلى نحو 6 أسابيع على الأقل.
هذا وتواصل دول عربية وغربية إضافة إلى الولايات المتحدة الضغط على الاحتلال لمنع العملية العسكرية في رفح، في الوقت الذي كان جيش الاحتلال يضرب أهدافا في رفح من الجو في الأيام الأخيرة.
وتشير مصادر فلسطينية إلى استشهاد ما لا يقل عن 16 شخصا في رفح الاثنين، معظمهم من النساء والأطفال.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من أن تنفيذ تهديدات نتنياهو بعملية عسكرية في رفح جنوب القطاع، سيدمر ما تبقى من النظام هناك.
إجلاء المدنيين
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الاحتلال يستعد لإجلاء المدنيين من رفح إلى خان يونس القريبة منها، التي انسحب منها جيش الاحتلال الشهر الماضي، وكذلك إلى مناطق أخرى، حيث يخطط لإقامة خيام ومراكز لتوزيع الأغذية ومرافق طبية، بما في ذلك مستشفى ميداني.
ويجمع مسؤولون سياسيون وعسكريون في كيان الاحتلال، على حتمية عملية رفح، لأن حماس لديها أربع كتائب عسكرية أكثر نشاطا هناك، بعد تفكيك 24 كتيبة في سائر قطاع غزة، وفقا لمزاعمهم.
وكانت تل أبيب وواشنطن عقدتا اجتماعا ثانيا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر فيديو مشفر ناقشتا فيه العمل العسكري في رفح.
وقد تم بالفعل تحديد موعدين اثنين لهذا الاجتماع تم تأجيلهما لأسباب مختلفة. وجاء هذا الاجتماع في إطار الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية التقييمات التي تشير إلى أن العمل في رفح يقترب.
وفي الاجتماع السابق، كان لدى الأمريكيين تحفظات بشأن خطة الإخلاء، متوقعين أن عملية الإجلاء ستستغرق أربعة أشهر على الأقل. وبناء على طلب واشنطن، من المفترض أن تشتري تل أبيب 40 خيمة تسمح بإجلاء السكان إلى منطقة آمنة.