آثار الدمار في قطاع غزة "أ ف ب"
٢٠٠ يوم من العدوان كسنوات عجاف على قطاع غزة وعداد الحرب يواصل حصد الأرواح
- أرقام صادمة عن حرب الإبادة بعد 200 يوم من العدوان
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ200 على التوالي، شهد خلالها أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتنكيل والتهجير وكل ما تحمله الكارثة الإنسانية من معانٍ.
اقرأ أيضاً : العثور على 3 مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي في غزة
وعلى مدار 200 من العدوان، شهدت الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية اشتعالا ومقاومة مستمرة للاحتلال لكافة أشكالها ، سواء بالاشتباك المسلح أو الإضراب العام، إضافة إلى العمليات الفردية التي يرد بها الفلسطينيون على انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحقهم.
وفي اليوم الـ200 ارتفعت حصيلة الشهداء جراء المجازر المتتالية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خاصة مع قصف منازل في رفح المهددة بالاجتياح، والتي تضم أكثر من مليون ونصف نازح من كافة مدن وأحياء القطاع جراء الحرب المستعرة.
وفي كل دقيقة مرت بـ200 يوم.. يدق ناقوس الخطر، وسط الدمار والتشريد، وأوبئة أو حتى مجاعة، فهذه صور تمثل خطف أرواح الغزيين حتى هذه اللحظة.
فعلى الرغم من جغرافية القطاع الساحلية، إلا أن أزمة المياه تتفاقم بعد تدمير أكثر من أربعين بئر مياه ومئة وعشرين ألف متر طولي من الشبكات لتبلغ الازمة ذروتها مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
لم تختلف مشاهد ازدحامات طوابير المياه عن أزمة الحصول على الرعاية الطبية و الغذاء، فبينما يحاول الغزيون مقاومة الجوع، ما يزال صناع القرار في المنظمات الدولية يفكرون ما إذا كانت تمثل مجاعة حقيقية أم لا؟.
في الأشهر التي مرت على الغزيين كأنها سنوات عجاف، لم تنصف منظمات تعتبر نفسها حقوقية وتقف مع حقوق الإنسان أبسط حق يمكن أن ينقذ غزيا من الموت.
ليس هذا فقط، فقد صرفت المنظمات الدولية النظر عن أبشع المجازر التي يرتكبها الاحتلال عند الحصول على المساعدات الإنسانية، والتي مع كل أسف ما تزال تكتفي بالتحذير والاستنكار غير الكافيين لإنقاذ المئات من شراسة الاستهداف العشوائي والممنهج.
ولكن، يبقى الأمل البسيط في تغيير قوانين الحياة وتحسينها قائما، مثلما تغيرت نظرة الشعوب التي كانت تصدق الروايات الإسرائيلية وباتت تقف اليوم مع حقوق الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى.
ارتفاع حصيلة العدوان
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في حصيلة غير نهائية، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 34,151 شهيدا و77,084 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكرت صحة غزة، أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيدا و 104 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.