فلسطينية فوق ركام منزلها المدمر في النصيرات وسط القطاع
وزير فلسطيني سابق يسكب أوجاع الغزيين ومشاهداته في يوميات
يوم السادس من أكتوبر شرع عاطف أبو سيف الكاتب ووزير الثقافة في حكومة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، لزيارة أقاربه رفقة ابنه "ياسر" في قطاع غزة، وهو أبن القطاع والمولود فيه وعاش حتى عام 2019، وبعد أقل من 24 ساعة من إقامة أبو سيف، استيقظ على أصوات صليات الصواريخ الخارجة من شتى مناطق القطاع نحو الأراضي المحتلة .. وبدأت الحرب.
نجا ياسر إبنه ورفيقه في الحصار، صبيحة الحرب من موت محتم، بعد أن قصف منزله في مخيم جباليا، لم يستسلم أبو سيف، وبدأ يقاوم بأسلوبه
يقول أبو سيف أن الكاتب حين يكتب في لحظة الموت والدمار، يجب أن يكون كاتبا حقيقيا، وأضاف: "أنه ليس مطلوب من أدب اليوميات التوثيق، لأنه -أي أدب اليوميات- هو الصواب الوحيد المتوفر، في اللحظة التي كانت تختفي الصحافة والإعلام عن المشهد أحياناً".
وبين أبو سيف خلال ندوة أقيمت في العاصمة عمان، الأحد، لتوقيع كتابه "وقت مستقطع للنجاة.. يوميات الحرب في غزة" أنه وخلال الحرب، كان يرى أن توثيق اليوميات في شوارع ومخيمات وأزقة القطاع لم يكن نوعا من الترف الفكري أو اللغوي، إنما ضرورة، وضرورة ملحة.
ويرى أبو سيف أن غزة، على الرغم من مكانتها العظيمة ظلمت في الأدب الفلسطيني.
ويعيد أبو سيف السبب إلى خروج معظم كتاب وأدباء غزة خرجوا منها، وظلت بلا أدب، حتى أن أبناء غزة المحاصرين منذ 17 عاما، لم يكونوا يلقوا بالاً للندوان الفكرية ومعارض الكتب وغيره من النشاطات الأدبية الفكرية، بحسب تعبيره.