علم لبنان
الخماسية تحرك مياه الرئاسة اللبنانية وواشنطن تعود بقوة على خط المساعي | تقرير
- إحياء البحث عن رئيس غداة اشتباك طهران مباشرة على جبهة تل أبيب
- تلاقي فرنسي أمريكي على الساحة اللبنانية بالتوازي مع جهد الخماسية
على وقع التداعيات المتسارعة إقليميا واستعار التوتر على الساحة الداخلية اللبنانية استؤنف العمل في السياسة من باب سفراء اللجنة الخماسية وهم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر ، الذين أعادوا لم شملهم بعد عطلة الأعياد، أملا بإحداث خرق بجدار الفراغ في سدة الرئاسة.
وفي حضرة اللجنة الخماسية اجتمعت كتل نيابية مختلفة ومتناقضة على مدى يومين في لقاءات منفصلة عنوانها العريض استمزاج الآراء لتحريك المياه الراكدة في مستنقع الشغور الرئاسي ومحاولة الوصول الى تفاهمات سياسية على الرئاسة اللبنانية.
فرنجية وحزب الله
مرشح الرئاسة سليمان فرنجية كان من بين الشخصيات التي قابلتها اللجنة الخماسية وسعت دائرة لقاءاتها هذه المرة لتشمل طيف واسع من الأحزاب والتنظيمات خارج إطار السلطة, وإن كان سفير مصر في لبنان علاء موسى قد أكد أن اللقاء مع فرنجية لم يكن بصفته مرشحا للرئاسة بل كطرف سياسي لبناني.
وعلمت رؤيا أن "سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من فرنجية عن علاقته بحزب الله، فأكد لهم تأييده للمقاومة"، مشددا "على أنه مع سلاح واحد وجيش واحد في لبنان". لكنه أردف "أن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا من خلال التوصل إلى حل شامل في المنطقة"، لافتا إلى أن الخوض حاليا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية ليس في مكانه"، بحسب مصادر قريبة من فرنجية.
الخماسية ترفض الدخول في لعبة الأسماء وإن كانت خلصت بعد جولتها الأولى من الاجتماعات إلى استكشاف "أرضية مشتركة بين الكتل النيابية"، بحسب سفير مصر. وأعلن سفير أحد أطراف اللجنة الخماسية أنها ستتجه "في الأيام المقبلة صوب تقريب وجهات النظر". وأضاف: "نحن لا نتناول أسماء مرشحين إنما نتطرق إلى خريطة طريق تقرب بين اللبنانيين".
التحرك المكوكي للخماسية استبقته السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون بزيارة عين التينة للقاء رئيس الذراع التشريعية نبيه بري، وسط معلومات تفيد بأن الأميركيين دخلوا على خط الملف السياسي و"تفريغ" كرسي الرئاسة، وسيتقدمون المشهد بالتعاون مع القوى الأخرى.
وهنا تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن "واشنطن ستزيد من ضغوطها للوصول إلى تسوية رئاسية، في موازاة السعي صوب تفاهمات في الجنوب"، المشتعل منذ قرابة سبعة أشهر بالتوازي مع شرارة طوفان الأقصى من غزة وعدوان الاحتلال المتواصل على القطاع مذذاك.
وتضيف المصادر أن "الاهتمام الأميركي في لبنان سيتزايد في ظل الأوضاع القائمة بالمنطقة وكذلك لأن واشنطن تعد شرق البحر المتوسط منطقة استراتيجية بالنسبة إليها نظرا لوجود الروس في ميناء اللاذقية؛ وبالتالي فهي تتمسك بتموضعها الاستراتيجي في لبنان".
المصادر تشرح لرؤيا أن "الولايات المتحدة معنية بمنع التصعيد بين اسرائيل وحزب الله عبر حل دبلوماسي و سياسي كي لا يدخل لبنان في انهيارات متتالية أو في تصعيد أمني وعسكري ينعكس على الواقع الداخلي" المهلهل.
من هنا تفيد المعلومات، بتفعيل الحراك السياسي والدبلوماسي الأميركي بدءا من لقاءات ليزا جونسون إلى مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي التقى في بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الساعات الماضية.
تقدم واشنطن على خط الملف اللبناني لم يحجب الأنظار عن حراك اللجنة الخماسية التي تشدد بدورها على ضرورة منع التصعيد في المنطقة والسعي إلى إنتاج تسوية سياسية داخلية. وفي خلفية المشهد تتركز رؤية الخماسية على أن الحل والتسوية السياسية في الداخل اللبناني يمكن ان تجنب هذا البلد المشلول سياسيا واقتصاديا شبح الحرب.
وتفيد مصادر مطلعة على جولة الخماسية بأن "أي اتجاه إسرائيلي لتوسيع نطاق العمليات سيجابه بضغوط أميركية كبرى لمنع التصعيد وتدهور الأوضاع، ما سيدفع الخماسية إلى تكثيف تحركها صوب كل القوى للملمة الوضع السياسي الداخلي في موازاة سعي أميركي للملمة الوضع على الحدود".
