شخص يقوم بالتسول
التنمية الاجتماعية: واحد من كل أربعة متسولين يعاد ضبطه في الأردن
- التنمية الاجتماعية: تشديد العقوبات يفضي إلى تراجع ظاهرة التسول
- التنمية الاجتماعية: معظم المضبوطين مرارا من الأحداث
تشير بيانات وزارة التنمية الاجتماعية إلى أن واحدا من كل أربعة متسولين يكرر "عادة" التسول في الأردن، الذي شهد ضبط 1898 شخصا خلال الربع الأول من 2024، من بينهم 459 متسولا يعودون إلى استعطاف المارة والسائقين بعد ضبطهم عدة مرات.
ويشكل الأحداث المنتشرين في الطرقات بقيود تسول عشرة أضعاف البالغين (419 حدثا مقابل 40 بالغا)، بحسب بيانات حصلت عليها رؤيا.
وتلفت الوزارة إلى تراجع أرقام التسول المسجلة خلال الربع الأول عن تلك المسجلة في 2023 بسبب تغليظ العقوبات بموجب قانون التنمية الاجتماعية المعدل 2024. وتشير الأرقام إلى ضبط 7809 متسولين في العام الماضي.
كما أن قانون العقوبات المعدل عام 2022 رفع عقوبة التسول من ثلاثة أشهر إلى سنة والمكررين من ستة أشهر إلى سنة. ورفعت عقوبة "تسخير" الأشخاص بقصد التسول إلى سنتين في حدها الأعلى، مع استبعاد الأسباب المخففة التقديرية.
وتصف المادة (389) من قانون العقوبات التسول ب"من استعطى أو طلب صدقة متذرعا إلى ذلك بعرض جروح أو عاهة فيه أو اصطنعها أو بأي وسيلة أخرى سواء أكان متجولا أم جالسا في محل عام". وتطال هذه المادة أيضا كل "من يقود قاصرا دون السادسة عشرة من عمره للتسول وجمع الصدقات أو يشجعه على ذلك".
وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى تنبه من جهتها إلى تحول دوافع "التسول من الحاجة إلى الامتهان"، لافتة إلى أن "المتسولين المضبوطين لا يعانون من العوز أو الفقر".
ووفق التعديل الأخير رفعت عقوبة التسول لتصل في حدها الأعلى إلى سنة بدلا من ثلاثة أشهر، كما رفعت عقوبة التسخير لتصل إلى سنتين، وتغلظ على المكررين بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا يجوز استعمال الأسباب المخففة التقديرية.
وبحسب الوزارة، تأخذ الإجراءات القانونية مسارين حيال البالغين أو الأحداث. ويسلم المتسول البالغ إلى مديرية الأمن العام ومنها إلى القضاء، فيما يحال الأحداث إلى دور رعاية لإعادة تأهيلهم بموجب قانون الأحداث.
