مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أطفال يجلسون على أرجوحة وهم يحتفلون في اليوم الأول من عيد الفطر - AFP

1
Image 1 from gallery

١٨٨ يوما.. الغزيون يعيشون عيدا بذكريات المنازل والشهداء

نشر :  
06:21 2024-04-11|
  • الفلسطينيون استقبلوا العيد بعيدا عن منازلهم وذكرياتهم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ188 على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين، ودمار هائل في البنى التحتية لجل مناطق القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

واستقبل الغزيون عيد الفطر المبارك هذا العام وسط الركام وبعيدا عن سقوف منازلهم وذكريات الزوايا التي خلوها خلف ظهورهم وساروا هاربين من صواريخ العدو التي أسقطت على رؤوسهم على مرأى العالم المتواطئ من الإبادة الإسرائيلية للمدنيين في قطاع غزة، كما وتحسسوا بأياديهم صورة من فارقوهم بلا وداع.


ولم يكفي الاحتلال تدميره وقتله للفلسطينيين بكل أشكال الأسلحة بل لحقهم في أولى أيام العيد وعكر عليهم بعض الأمل والسعادة التي حاولوا عيشها، ليغتال في اليوم الاول 3 من أبناء المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، وعدد من أحفاده.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن أبناءه الذين استشهدوا في قطاع غزة مساء الأربعاء في أول أيام عيد الفطر السعيد حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة.

وبين هنية في تصريحات نقلتها "الجزيرة": "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة وظلوا مع أبناء قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع".

وأضاف: "ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم. كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم. بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".

وتابع: "الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا ونقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا ولن ينجح العدو في أهدافه ولن تسقط القلاع وما فشل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات".

وقال: "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا، دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي، دماء أبنائي هي تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى".

وأضاف هنية: "لن نتردد ولن نعرف النكوص وماضون في طريقنا لتحرير القدس والأقصى، وتهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا، ولن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم، ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا".

آلاف الشهداء والجرحى

وفي آخر إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 153 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 33,545 شهيدا و76,094 جريحا.