عضو كنيست الاحتلال الإسرائيلي من الحركة العربية للتغيير الدكتور أحمد الطيبي
الطيبي: نتنياهو غير معني بإنهاء الحرب على غزة - فيديو
- الطيبي: نتنياهو يواجه حالة سيئة أمام استطلاعات الرأي
قال عضو كنيست الاحتلال الإسرائيلي من الحركة العربية للتغيير الدكتور أحمد الطيبي، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير معني بإنهاء الحرب على قطاع غزة، ويضع العراقيل أمام إتمام المفاوضات والتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وأضاف الطيبي لـ"رؤيا" أنه عندما تنتهي الحرب والعدوان والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة فإن شوارع تل أبيب ستمتلئ بالمتظاهرين الذين سيطالبون نتنياهو بالرحيل، خصوصا أن وضعه في استطلاعات الرأي سيء بكل المفاهيم، وعليه هو يعمل على إطالة أمد الحرب.
وتابع: "في التاريخ الحديث لم يفكر أي أحد أنه في 2023 سيتم قتل ما يقارب 13 ألف طفل وآلاف النساء والمسنين وتهدم البنى التحتية في كل قطاع غزة، وتهدم البيوت دون أن يصدر تنديد واحد من الرئيس الأمريكي أو من منظومة دول الغرب التي ساهمت منذ البداية في هذه الحرب بشكل عضوي مباشر، لكن رغم ذلك الإدارة الأمريكية مستمرة في ممارسة حق الفيتو في مجلس الأمن وإمداد تل أبيب بالأسلحة".
وأشار إلى أن هناك تباينا في موقف الساسة الرسميين، والمجتمع الإسرائيلي ذهب يمينا وتطرف أكثر مما كان أصلا مع أن الواقع يشير إلى أنه ذهب يسارا، أي أن اليمين أصبح أكثر تطرفا ويتحدث عن إبادة غزة وإلقاء قنبلة نووية وصواريخ باليستية ونشر الأوبئة والأمراض في قطاع غزة.
وأكد أن كثيرا من "الإسرائيليين" بعد بعد 7 أكتوبر والصدمة التي حدثت ذهبوا يمينا وأصبح بعض سياسيي المركز وبعض ما يسمى باليسار يتحدثون بتعابير إنهاء غزة وعدم التعاطف مع أطفال غزة، لافتا إلى أن هذه الدرجة من التطرف غير مسبوقة وهي تغذي تطرف الساسة في الحكومة والبرلمان.
وأوضح أن هناك انتقادات داخلية بين أوساط الوزراء في حكومة الاحتلال الذين انتقدوا الجيش لعدم وجود نتائج كما وعد، وأن ما يفعله الجيش في غزة هو الهدم؛ وفي هذا المجال فإن الجيش ينفذ المطلوب منه، ولكن هناك حالة من الإحباط بأنه لا يوجد صورة للنصر، ولذلك هناك احتكاك بين المستوى السياسي والعسكري.
وحول قدرة جيش الاحتلال على الاستمرار، قال الطيبي إن الاحتلال أوجد مناطق عازلة على طول الحدود وقطع أواصر غزة بواسطة شوارع شقها.
وقال: "نتنياهو استخدم تعابير النصر المطلق ولكن تعبير النصر المطلق هي أداة بيده لإطالة أمد الحرب، لذلك نتنياهو تمكن من زراعة ذلك في أذهان الناس، لكن هناك عائلات المحتجزين التي تريد صفقة واتفاق لإعادة أبنائهم وهذا لا يتم إلا بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل".
وتابع: "90 في المئة من المحاولات أو أكثر لإعادة المحتجزين فشلت فشلا ذريعا، وتم إعادتهم جثامين، وهذا مسؤول عنه الجيش والمستوى السياسي الذي قرر ذلك، ونتنياهو يحلم بوضع أن يعيد المحتجزين العسكريين دون إبرام صفقة، ولذلك يضع العراقيل كلما أوشك الاتفاق على الوصول إلى خط النهاية".
وقال: "نتنياهو والجيش في بداية الحرب قالوا سنبقى عاما كاملا في غزة، وعندما يخلقون منطقة عازلة في غزة، ويقولوا سنبقي التواجد العسكري في بعض النقاط فهذا هو برنامجهم، والإدارة الأمريكية غير موافقة على المنطقة العازلة".
وأكد أن هناك عداء لفكرة الحديث عن دولة فلسطينية في ظل حالة الصدمة ما بعد الفشل الكبير في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أنه أن الجمهور ذهب يمينا ولا يريد سماع كلمة دولة فلسطينية، لكن الواقع أثبت أن كل سياسة الاحتلال القائمة على القمع والاستيطان والاغتيالات والمصادرة والإبعاد والقتل والتشريد وغيرها، لم تمنح الأمن للإسرائيليين.
وتابع الطيبي: "تشرفنا بلقاء جلالة الملك عبد الله الثاني وهذه النقطة استحوذت على واسع الاهتمام وسمعنا موقف جلالة الملك من ضرورة أن يكون هناك حرية عبادة والسماح لكل المصلين من الدخول للمسجد الأقصى".