أحد مصانع الحجر - تعبيرية
مخاوف من كارثة اقتصادية وبيئية مع إغلاق مكب مخالفات المحاجر في عمان
- الأمانة أغلقت المكب قبل 4 أشهر بعد بلوغ طاقته الاستيعابية حدها الأقصى
وجدت مصانع الحجر والرخام نفسها في مأزق واقترابها من الوقوع في كارثة اقتصادية وبيئية كبيرة بعد أن أغلقت أمانة عمان الكبرى قبل 4 أشهر مكب الكمخة في منطقة البيضا شرقي العاصمة عمان، دون ايجاد بديل له، وذلك لبلوغ طاقته الاستيعابية حدها الأقصى.
وبدأت آثار المشكلة تتجلى بإغلاق أربعة مصانع في المنطقة، وفقا لما رصدته كاميرا "رؤيا".
وفرض إغلاق المكب أعباء جديدة على مالكي المحاجر جراء تضاعف أجور نقل مخلفات التصنيع، ما أدى إلى ارتفاع كلف الإنتاج وتراجع حجم مبيعاتهم، ما أرغم بعضها على تسريح عدد كبير من العمال، وتراكم الديون.
أما على الصعيد البيئي لجأ بعض مالكي الصهاريج لتفريغ النفايات التي تأتي بالحالة السائلة وشبه الرغوية، على جوانب الطرقات وفي مجاري الأودية والأراضي الزراعية، وهو ما قد يؤدي لتسربها لتجمعات السدود.
وأكد المتضررون من هذا الإغلاق لـ"رؤيا" محاولاتهم المستمرة للتواصل مع الجهات المعنية، لإيجاد الحلول وإن كانت مؤقتة، سعيا منهم للسيطرة على تداعياتها الكبيرة والحد منها.
ووسط تضارب الصلاحيات تبقى قضية مكب الكمخة معلقة، رغم أبعادها الاقتصادية والبيئية الكبيرة، بإنتظار تنفيذ الأمانة وعودها بحل القضية جذريا.