الصفدي يشدد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها

الأردن
نشر: 2024-02-18 00:13 آخر تحديث: 2024-02-18 01:28
وزير الخارجية أيمن الصفدي
وزير الخارجية أيمن الصفدي
  • الصفدي: أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

حذر وزير الخارجية أيمن الصفدي من خطورة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن خطورة شن الاحتلال لعملية عسكرية في مدينة رفح التي تأوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذي نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. 

 جاء ذلك خلال لقاء الصفدي عدد من نظرائه والمسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، مساء السبت، في سياق الجهود التي يبذلها الأردن لحشد موقف دولي فاعل يوقف الحرب المستعرة على غزة وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وشدد الصفدي، خلال اللقاءات، على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وعلى ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وعلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو حل الدولتين الذي يلبي طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

كما أكد الصفدي أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية وصل رؤيا نسخة عنه، شملت اللقاءات التي أجراها الصفدي على هامش أعمال المؤتمر، وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، ووزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية البرتغالي جواو كرافينيو، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان، ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، ووزير الدولة في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية نيلز أنين، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين. 

وقال الصفدي "صدر قرار من مجلس الأمن يفرض على تل أبيب أن تسمح بإدخال المساعدات، نحن بالأردن نقوم بكل ما نستطيع أن نقوم به من عمليات إنزال جوية لمساعدات أساسية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وبالطبع هذه ليست كافية ولا تلبي جزء بسيط من الاحتياجات لكن هذا جزء من جهد مستمر".

وحمل الصفدي حكومة الاحتلال المسؤولية الأساس في كل ما يحدث من كارثة، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تحديداً، الذي يدفع باتجاه المزيد من التصعيد ويحول دون الوصول إلى أي تقدم.

وأكد الصفدي أن تل أبيب لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والدولة والاستقلال والحرية.

وحذر الصفدي "أننا على أبواب شهر رمضان المبارك وإذا لم يتوقف العدوان وإذا دخلنا إلى شهر رمضان في هذه الأجواء خصوصاً مع احتمال تفجر الأوضاع في الضفة الغربية سيكون ذلك كارثة ستهدد ليس فقط أمن المنطقة ولكن ستهدد أمن العالم برمته". 

وأضاف الصفدي "نحن في الأردن استدعينا سفيرنا من إسرائيل، اتخذنا العديد من الخطوات الضاغطة على إسرائيل لكن لن يستطيع الأردن وحده أن يحقق ذلك، ونحن نعمل في إطار منظومة إقليمية دولية، والأردن يقوم بكل ما يستطيع، يمارس كل أدوات الضغط المتوفرة لديه، ومستمرون وفق منهجية واضحة للتعامل مع الأحداث كما تتطور، وموقفنا وصل العالم، جلالة الملك أوصله بكل وضوح وبكل صراحة واستمعتم لتصريحات جلالة الملك وهو يقف إلى جانب الرئيس الأمريكي في واشنطن لحزم الموقف الأردني من أنه لا يمكن أن يكون مستقبل المنطقة مرتهن لطموحات شخص، ومن معه من وزراء متطرفين".

وأكد الصفدي "شكل الدولة الفلسطينية التي نريد هو الشكل الوحيد القادر على ضمان الأمن والسلام والاستقرار، وهو دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام ولتنعم المنطقة برمتها بأمن وسلام، دون ذلك، أي طروحات تحاول أن تتعامل مع غزة بشكل منفرد أو من مقاربة أمنية فقط نرفضها، وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين سواء داخل غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية سواء من غزة أو من الضفة الغربية أمر نرفضه جميعاً".

 

أخبار ذات صلة

newsletter