أم الشهيد لحظة سؤالها للصحفيين عن مصير ابنها
بدموع القهر.. أم فلسطينية تناجي لمعرفة مصير ابنها الذي أعدمه الاحتلال بدم بارد
- الاحتلال زعم أن الشهيد خطط لتنفيذ عملية
باتت المشاهد المؤلمة القادمة من فلسطين تتكرر يوما بعد يوم، ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تكاد لم تمضي ساعة إلا وقد ارتكب جنود الاحتلال جرائم يندى لها الجبين بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
ولعل المشهد الذي ناظره الناس على شاشة "رؤيا" عصر اليوم الثلاثاء كفيل بتحريك مشاعر كل البشر؛ كيف لا وهو مشهد يصور أما تناجي الصحفيين وتبكي بقرب مركبة العدو العسكرية؛ علها تعرف مصير فلذة كبدها الذي ارتقى شهيدا برصاصهم قبيل قدومها بلحظات.
الأم التي سارت نحو مركبة الاحتلال متناسية خطورة اقترابها من جنود لا يوفرون فرصة لإطلاق النار على الفلسطينيين أينما وجدوهم، هي عرضة حياتها أيضا للخطر في سبيل أن تعرف خبرا واحدا عن إبنها الذي زعم العدو أنه كان يخطط لتنفيذ عملية ضدهم.
وفي مقطع الفيديو المؤلم بكت الأم كثيرا، تألمت، ووضعت نصب عينيها أملا بأن يكون فلذة كبدها لا زال على قيد الحياة، ورغم أن الصدق وثيقة الصحفيين إلا أنهم من هول المشهد وصعوبته أختاروا الكذب على الأم الفلسطينية، وأخبروها أن طفلها نقل بالإسعاف "الإسرائيلي".
وتابعت الأم مطالبها، "وين، طيب، رنوا علي الناس وحكولي نزل ع النت، مشان الله، هو منيح، كيف بدي أشوفه، كيف بدي أحكي معهم"ن والكثير من الألم الذي لا يكتب، خلال 20 ثانية على الهواء في بث مباشر على شاشة قناة "رؤيا" وأمام مرأى الناس.
ولأن الألم لم ينتهي، سار مراسل رؤيا أمام الكاميرات وعلى بعد عشرات الامتار من الأم المكلومة ليعلن عن استشهاد الشاب وفقا لبيان صادر عن قوات الاحتلال، فيما كانت الكاميرة ترصد الام وهي تركض نحو الحاجز العسكري؛ لتعرف مصير ابنها، ويقف الصحفيين أمامها محاولين تهدئة حالها وتصبيرها على جرحها الذي لن يضمد، ولو بعد طور سنين.
ويذكر أن مراسل رؤيا قال إن الشهيد هو الفتى محمود سعود الطيطي، حيث ارتقى برصاص الاحتلال عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
ومنعت قوات الاحتلال وصول الإسعاف لتقديم العلاج للشاب لحظة إصابته وقبل استشهاده.