آثار الدمار في قطاع غزة
بالفيديو.. حراك عربي ودولي أشعل المنطقة في الأسبوع المنصرم
- أسبوع كسابقه قد مضى حمل قضايا ثقال
أيام تمر وحرب تزداد قتامة دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، أو يقين يفوق المزيد من المعاناة وإراقة الدم الفلسطيني، ومنطقة ربما بالغت بالتحديق في الهاوية حتى التفت إليها، وأصبحت كمرجل قد ينفجر دون سابق إنذار، في وقت تتداعى فيه خطوط الصدع التي تقسم الشرق الأوسط.
أسبوع كسابقه قد مضى، حمل قضايا ثقال، فبعد السلاح تنتقل الدول الغربية إلى قطع التمويل المالي عن وكالة الأونروا، في تطبيق للمخطط الحقيقي الذي أصبح علنا وهو
تهجير الفلسطينيين نحو مصر والخارج كمرحلة أولى. وفي إطار المفارقات والتآمر، سارعت أكثر من 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، في تبني الرواية الإسرائيلية والإعلان عن تجميد التمويل؛ تحت مبرر مشاركة موظفين وأفراد عاملين في هذه الوكالة في عملية طوفان الأقصى ليوم 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.
وفي حدث لا يمكن قراءته بعيدا عن الحرب وظلالها الملقاة على المنطقة، ضربة نفذتها طائرة مسيرة ضد "البرج 22"، وهي قاعدة أميركية للدعم اللوجستي على الحدود الأردنية مع سوريا، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين للمرة الأولى في المنطقة منذ بدء حرب غزة، لتوجه أجهزة الاستخبارات الأميركية أصابع الاتهام بالتحديد إلى المقاومة الإسلامية بالعراق التي تربطها علاقات وثيقة مع طهران.
وأيا ما كان رد واشنطن العسكري على تلك العملية والذي بدأ بالفعل باستهداف 85 موقعا بسوريا والعراق، فربما لن يتغير شيء كثير جوهري في معادلات اللحظة الفوارة في المنطقة وفق مراقبين، فأمريكا إلى تراجع متصل في الحضور والنفوذ، لن يغيره صخب السلاح برا وبحرا وجوا، في المقابل تحاول إيران استثمار ما جرى ويجري، بعد نجاحها عبر عقود في مد حدودها الاستراتيجية إلى شواطئ البحر المتوسط والبحر الأحمر.
بينما أمعن محللون في دلالات هذا الحادث التي تشي بتوريط الأردن والسيناريو المرجح لتوسع الصراع إقليميا بعد تعرض سلسلة من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة لعمليات تسلل هجومية، وفرصة لتذكير الأمريكيين بعد تنبيههم سابقا وفق رويترز بالحاجة الملحة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأردنية.
واختتمت أحداث الأسبوع، بتأجيج الخلافات في المجتمع الإسرائيلي حول الثمن الذي يجب على الاحتلال دفعه لحركة حماس، مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، والتي يثيرها المقترح المتعلق بتبادل الأسرى والهدنة في القطاع وترتيبات ما بعد الحرب ما ينذر بانهيار مجلس حرب الاحتلال.
واشنطن بدورها، تضغط بكل قوتها وتأثيرها من أجل إبرام الصفقة، وفي هذه الحالة لن تكون أمام بنيامين نتنياهو، إمكانية للتملص من توقيع الصفقة، التي يريد بايدن،
مع تأكيد صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بأنه بالرغم من تفاؤل واشنطن المبالغ فيه بإحراز تقدم قد يفضي إلى اتفاق تبادل بين حماس وتل أبيب ووقف إطلاق النار؛ إلا أن الطريق لتحقيق ذلك لا يزال طويلا، والتوقعات تتجه صوب مفاوضات صعبة ومعقدة.
