مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مدرسة أونروا في غزة

1
Image 1 from gallery

وقف تمويل أونروا.. كابوس يزيد تعقيد المأساة الإنسانية في غزة - فيديو

نشر :  
21:09 2024-01-27|
  • كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر 

في أول رد على مزاعم قدمتها تل أبيب عن تورط عدد من موظفي أونروا في أحداث 7 أكتوبر، أعلنت دول عدة وقف تمويلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 


قرارٌ لاقى ترحيبًا اسرائيليًا كبيرًا، في حين أدانته حركة حماس داعية الأممَ المتحدة إلى عدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني.

وقف تمويل أونروا، كابوس يزيد تعقيد المأساة الإنسانية في غزة، فضلاً عن مناطق واسعة خارج القطاع.

بين شلالات القصف وزخات القنابل، استفاقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا على كابوس يضعها أمام معركة يائسة للبقاء. 

كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر، فرض تحولا انسانيا كارثيا على الغزيين. 

ومع إعلان أونروا إنهاء عقود موظفين لديها يتهمهم الاحتلال الاسرائيلي بالضلوع في أحداث السابع من أكتوبر، سارعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة -المموّل الاكبر للوكالة- بإعلان تعليق تمويلها لتنضم إليها بخطوات متسارعة إيطاليا وكندا واستراليا، في تأييد معلن لتصريحات تل أبيب التي هاجمت الوكالة وقالت إن لا مستقبل لها بعد اليوم ولن تكون جزءًا من اليوم التالي من الحرب في غزة.

تأتي هذه المواقف الدولية لترسّخ أمام العالم أجمع إنكار جرائم الإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بحجة الدفاع عن النفس. 

كل تلك المواقف تظهر إنكارا واضحا ايضًا لأهداف الوكالة التي تقدم خدماتها لخمسة ملايين شخص تقريبا، في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، وفي قطاعات تشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والمخيمات.

فالوكالة تنفق أكثر من 50% من تمويلها على برامج التعليم، و18% على برامج الصحة، ثم الخدمات المشتركة وبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية تتاليًا، وتعليق التمويل اليوم  ينذر بكارثة أوسع خارج حدود غزة حيث الصراع مع الحياة.

ومنذ 10 سنوات تواجه أونروا نقصا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم نداءات الاستغاثة التي تطلقها مع بداية كل عام لجمع أكثر من مليار ونصف دولار من أجل برامجها وعملياتها و استجابتها الطارئة.

هذه الأزمة لم تعد جديدة وباتت متكررة سنويًا، ففي عام 2018 أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليونا كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة، وهو ما هدّد مصير نحو خمسين ألف لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن آنذاك. 

لكن الجديد في الأزمة اليوم أنها تأتي على وقع العدوان الذي يرزح القطاع تحت وطأته، عدوان لم ينقذه حتى القضاء الأممي، فالوكالة التي نشأت في أعقاب النكبة تقف اليوم أمام تحديات هائلة تجبرها على البحث عن طرق للبقاء وتقديم الإغاثة للفلسطينيين في غزة.