محصول البندورة في أحد مزارع الأغوار
بالفيديو.. انخفاض أسعار البندورة يكبد المزارعين خسائر مالية متتالية
- المزارعون يبيعون الـ8 كيلو من البندورة بدينار
- مزارعون قرروا تغيير الأنماط الزراعية على امل تقليل الخسائر
يعاني مزارعو الأغوار الجنوبية من انخفاض أسعار بيع البندورة في السوق المحلية، وهو ما يؤثر سلبا على تأثير أوضاعهم ويكبدهم خسائر متتالية، رغم أن الموسم الزراعي لا يزال في بدايته.
ويضطر المزارعون إلى اتخاذ جميع الإجراءات التحضيرية اللازمة لتحسين توزيع المحاصيل وفقًا للأنماط الزراعية، حيث يظهر ذلك كتحد إضافي يعترض سبيلهم في تحقيق الربحية والاستدامة في مجال الزراعة.
يقول المزارع سمير الحباشنة لـ"رؤيا" إن المستهلك يشتري كيلو البندورة بنصف دينار ويعتبرها مرتفعة السعر، فيما نبيع كمزارعين الصندوق ذو زنة 8 كيلو بدينار واحد.
ويضيف الحباشنة من مزرعته بغور الصافي بحرقة: "بدنا نعرف وين الخلل".
مثله يعاني المزارع فتحي الهويمل الذي يقول إن "موسم البندورة في الأغوار الجنوبية في كل عام يشكل تجديدا لنداء الحكومة لقيامها بفتح أسواق تصديرية، خصوصا وأن 60 % من السكان هنا يعملون في القطاع الزراعي".
ويتمثل أحد الحلول التي قدمتها الحكومة بالتصدي للارتفاع في نمط الزراعة وعدم تنويع المحاصيل.
ومع ذلك، يقول المزراعون في الأغوار الجنوبية إن هذا الإجراء غير كافٍ مع استمرار استيراد المنتجات على الرغم من كفاية الإنتاج المحلي.
عيسى الدغيمات يؤكد انه غير من النمط الزراعي فتوقف عن زراعة البندورة متحولا إلى زراعة الفاصولياء وفق نصائح المختصين، لكنه جنى خسارة فادحة يدلل عليها بقوله: "انضربنا بيها ضربة مش طبيعية الكيلو بربع دينار".
ويرى وليد الهويمل أيضا أن القرارات تتخذ دون نظر ومشاورة حول حال المزارعين، إذ يقول أنهم يتفاجؤون بالسماح باستيراد البصل والثوم في الوقت الذي يبدأ فيه جني هذين المحصولين في الأغوار.
مزارعو الأغوار، الحلقة الأضعف والأكثر هشاشة في سلسلة الإنتاج الزراعي، مما قد يؤدي إلى تراجع الاستثمار والنشاط في القطاع الزراعي إذا لم تنفذ حلول جذرية تراعي المُنتج والمستهلك، وفق قولهم.