تقرير.. مئة يوم على اشتعال جبهة الجنوب

عربي دولي
نشر: 2024-01-16 01:51 آخر تحديث: 2024-01-16 01:51
تحرير: جوانا ناصرالدين
جنوب لبنان
جنوب لبنان
  • إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال

لم يتبدّل السقف الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وفي إطلالته الخامسة - كرّر مفردات خطابه وتهديده لإسرائيل، مؤكدا جهوزية الحزب لمواجهة أي حرب دون سقوف. خطاب باعد خطوط الانقسام داخل الشارع اللبناني وهو يؤشّر إلى أن المنطقة أبعد ما تكون عن التهدئة.


اقرأ أيضاً : أمريكا: إطلاق صاروخ نحو حاملة طائراتنا في البحر الأحمر من مناطق الحوثيين



خلاصةُ موقف أمين عام حزب الله حسن نصرالله يشكل رفضاً لأي تسوية مرحلية يقترحها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الهادفة كما علمت رؤيا، الى التهدئة الميدانية أولا على جبهة الجنوب ومن ثم الشروع في مفاوضات غير مباشرة على المناطق المتنازع عليها على الخط الأزرق من دون مسألة مزارع شبعا العالقة بين لبنان وسوريا.

إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال من دون ضوابط ولا قواعد ولا سقوف مستعملا عبارة "يا هلا ومرحب"، تلقفه الشارع اللبناني بانقسام واضح عكس التباين في المجتمع حول نقطة خلافية أساسية: "من يمسك بقرار السلم والحرب".

تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن رسائل عديدة تصل الى مسامع اللبنانيين فحواها "تراجع المساعي لمنع الحرب الإسرائيلية وصعوبة نجاحها. وربما يمكن فقط تأخير هذه العملية أو الضربة، لأن القرار في اسرائيل قد اتخذ". يستمع اللبنانيون بعناية إلى هذا الكلام، لكنهم يضعونه في سياق التهويل من أجل خفض التصعيد واحتواء المواجهات ومحاولة فصل مسار لبنان عن مسار غزة وهو أمر بات مستبعدا بعد خطاب نصر الله الأخير.


وعلى وقع سخونة الميدان وسقوف المواقف العالية يبدو أن جميع الموفدين الذين جاؤوا إلى لبنان، خرجوا بقناعة أنه لم يعد ممكناً عودة الأوضاع إلى الجنوب لما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الأول الماضي وان كانت الحكومة تحاول عبر رئيسها إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة خصوصا مع واشنطن.

أخبار ذات صلة

newsletter