نازحون من جنوب لبنان يبحثون عن الأمان ويروون لـ"رؤيا" معاناتهم

عربي دولي
نشر: 2024-01-13 21:19 آخر تحديث: 2024-01-13 21:19
تحرير: جوانا ناصر الدين
سيدة داخل أحد مراكز الإيواء في لبنان
سيدة داخل أحد مراكز الإيواء في لبنان
  • كاميرا "رؤيا" دخلت إلى أحد مراكز الإيواء في صور 

فيما تستمر المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية للبنان وتصاعد وتيرة قصف الاحتلال؛ حالة نزوح كبيرة تشهدها القرى الحدودية وشلل شبه كامل في كافة تفاصيل الحياة اليومية للبنانيين. ما يقارب 100 ألف نازح، انتقلوا إلى مناطق جنوبية بعيدة عن الحدود، فضلا عن العاصمة بيروت وبعض المناطق في البقاع والشمال وغيرها.


اقرأ أيضاً : الأمطار الغزيرة تغرق مناطق في لبنان


كاميرا "رؤيا" دخلت إلى أحد مراكز الإيواء في صور وقصص معاناة يرويها أهالي الجنوب رغم تمسكهم بالأمل. 

تعود مشاهد حرب تموز لتنكأ جراح إيناس طحينة من بلدة عيتا الشعب الحدودية، هي التي اضطرت قسرا إلى مغادرة منزلها بعد اشتداد حدة القصف. وفي أحد مراكز الإيواء في مدينة صور تنتظر مع عائلتها انتهاء الحرب، لكنها  تجهد لاستكمال حياتها، تحاول تدبر أمورها قدر المستطاع تقوم بأعمال التنظيف، تعد الطعام تشرف على دروس أولادها وكأنها تنتفض على واقع مرير فرضته الظروف الميدانية. 

مثل إيناس وأبو محمد عشرات آلاف اللبنانيين من أبناء القرى الحدودية يواجهون واقعا مأساويا وضعوا فيه قسرا ما قلب حياتهم رأسا على عقب واضطرهم مكرهين إلى النزوح من أراضيهم وترك بيوتهم وأرزاقهم ويتوزعون على 14 مأوى، 6 منها في قضاء صور، و7 في النبطية، وواحد في قضاء راشيا في البقاع. 

أرقام النازحين في تغير مستمر، فالجنوب على أرض الواقع تحول إلى منطقة عمليات حربية وفرغ من أهله ليس عند خط التماس الأول، فحسب بل في قرى كانت ما زالت تعتبر آمنة.

وأمام هذا الواقع تعجز الحكومة والوزارات والمؤسسات المعنية عن مواجهة هذه الأزمة. والنقص في التمويل، يحد من قدرة ادارة الكوارث على الاستجابة لحاجات النازحين، لا سيما ما يخص تأمين مستلزمات التدفئة ، والطبابة والاستشفاء، فيما تبقي الحرب 6800 تلميذ من دون تعليم حقيقي و44 مدرسة رسمية في المنطقة الممتدة من الناقورة إلى شبعا مقفلة بالكامل، واكتفت وزارة التربية بالسماح لهم بالالتحاق بمدارس مناطق النزوح دون تأمين مقومات الالتحاق. 

تختصر أم حسين الواقع بعبارة واحدة تحت الهواء "نحنا أغنياء في قرانا، وفقراء في تهجيرنا". 

الوضع يزداد صعوبة مع مرور الوقت، خصوصاً في ظل الإمكانات المحدودة. وحدها المبادرات الإنسانية الفردية وتقديمات المنظمات الدولية تلعب دورا ولو محدودا في هذه الظروف الدقيقة بانتظار فرج انتهاء الحرب. 

أخبار ذات صلة

newsletter