المتحدث بالاسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري
إعلام عبري: بعض الأكاذيب التي يروجها الجيش بدأت تفضحها الوقائع
- إعلام عبري: الجيش لا يطلعنا على معلومات بشأن سير الأحداث في غزة
- إعلام عبري: توسع نطاق العدوان على غزة إخفاق مستمرّ لأحداث 7 أكتوبر
نشر إعلام عبري أن الجيش لا يطلع الجمهور العريض في فلسطين المحتلة على معلومات بشأن سير الأحداث في قطاع غزة.
وقال الإعلام العبري إن المعلومات التي تخص الأحداث في قطاع غزة؛ مستقاة من مصادر أخرى غير الجيش، منوها الى أن بعض الأكاذيب التي يروّجها الجيش بدأت تفضحها الوقائع.
وأشار الى أن اقتراب العدوان الوحشي على غزّة يقترب من دخول الشهر الرابع، وسع نطاق التساؤلات التي تُطرح، سيما من محللين وكتّاب مقالات رأي في الطيف اليميني، وهي تساؤلاتٌ من شأنها أن تسلّط الضوء على ما يمكن اعتباره بمثابة إخفاقٍ مستمرّ ومتدرّج أعقب الإخفاق الاستراتيجي الأعظم الذي كشف عنه هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.
وأوضح الإعلام العبري بعض الأكاذيب التي يروّجها الجيش بدأت تفضحها الوقائع المُجرّدة، منها الإحصاءات الجافّة، حيث نشر الجيش قبيل انتهاء عام 2023 الفائت أن وتيرة إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزّة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية كانت في يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول 75 ثم انخفضت، بفضل ما تحقّق من "إنجازات عسكرية"، إلى 23، ووصلت يوم 27 ديسمبر إلى 14، ما يعني "تآكلها" بنسبة 80%، لكن بعد ذلك تم إطلاق أكثر من 20 صاروخًا من غزّة في اتجاه تل أبيب.
واستنتجت إحدى كاتبات مقالات الرأي في صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش يكذب في سبيل الحؤول دون فقدان "الصواب الوطني".
وبينت أن كذب الجيش لا يقتصر هذا على الخسائر المزعومة للمقاومة الفلسطينية، وانعكاس ذلك على قدراتها ومقدرتها على الصمود والمواجهة، بل ينسحب كذلك على مراحل الحرب، وكل مرحلة منها على حدة، وليس المقصود جدولها الزمني ونقطتي البداية والنهاية فقط، بل أيضًا الأهداف التي وضعت لكل مرحلة ومدى تحقيقها.
وأضافت: “أكثر ما يثير الجدل في الأيام القليلة الفائتة موعد نهاية ما يوصَف بأنه المرحلة الثانية من الحرب التي عند انتهائها سيتوقف القصف الجوي والمدفعي الشامل، ويتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تعني، توجيه العمليات العسكرية إلى حركة حماس وفصائل المقاومة فقط”.
وتفيد الأنباء المتداولة أخيرًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن هناك خلافًا بين تل أبيب وواشنطن بشأن موعد بدء المرحلة الثالثة، مع الإشارة إلى أن واشنطن تريد أن تبدأ في موعدٍ لا يتعدى منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي، في حين تلحّ تل أبيب على أن تبدأ إنهاء المرحلة الثانية، والانتقال إلى الثالثة في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الحالي.
وتؤكّد استنتاجات عدة محللين في الطيف اليميني، مثلما يمكن الاستدلال مما يظهر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الكلام المتواتر بشأن الانتقال إلى المرحلة الثالثة يتوازى مع تغييب متى بدأت المرحلة الثانية؟ وماذا كانت أهدافها؟ وما الذي تحقّق منها؟ ومما كُتب في أحد هذه التحليلات: “إن التقارير عن تقدّم الجيش في قطاع غزّة باتت متشابهة، والإنجازات بطيئة جدًّا وضئيلة والأثمان الباهظة آخذة بالتراكم، والتصريحات الناريّة بشأن القضاء على حركة حماس وقادتها بدأ يسيطر عليها الغموض، وبدلًا منها أخذت تظهر أفكار أخرى، كانت مرفوضة لدى حكومة الاحتلال، على غرار طرد قادة الحركة، مثلما حدث مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية إبّان الحرب على لبنان عام 1982، ودمج مقاتلي الحركة ضمن أجهزة السلطة الفلسطينية”.
ولفت الإعلام العبري الى أنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه من اليمين المتشدّد، لا يتورّعون عن إعلان مواقف مناقضة لما ترغب فيه الولايات المتحدة حيال اليوم التالي للحرب.
ويؤكّد محلّلو اليمين أن أصحاب هذا الإعلان يملكون "ترف" إشهار مواقف متناقضة، ولكن ليس القدرة على عدم تنفيذ رغبات واشنطن، والذي لا شكّ فيه أن أي قراءة للدور الأميركي في الحرب الحاليّة يجب أن ينطلق من أنه لن يبقى محصورًا في تقديم الدعم والإمداد بالذخائر خلال الحرب، بل يتجاوز ذلك إلى التدخّل بصوغ أفق سياسي واستراتيجي لها، وربط الأهداف العسكرية بالأهداف السياسية والاستراتيجية للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط.