"التحركات الإقليمية" على طاولة نبض البلد
رؤيا – محمد المجالي – تناولت حلقة نبض البلد السبت، موضوع " تحركات إقليمية "، حيث استضافت الحلقة صالح القلاب- عضو مجلس الأعيان وايمن سمير رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية وعبر الهاتف مشاري الذايدي كاتب ومحلل سياسي.
سؤال الحلقة: هل تعتقد أن حرباً شاملة ضد داعش أصبحت وشيكة ؟
نعم 62
لا 38
وقال صالح القلاب نحن نسير مع المركب، واقول للاردنيين ان الاردن اصبح رقم رئيسي بمعادلة المنطقة وبالعالم وهذا شيء يجب ان نحافظ عليه وهو يعني اقتصاد جيد وحياة جيدة للاردنيين، والاردن وجوده اصبح عالميا وجاء هذا بجهد وسياسة حكيمة وبموقف الشعب الاردني وبموقعه الذي نعتز فيه بوعي ابناءه، والاردن كان دائما في التحديات وقد استطعنا ان نخرج من الالغام ووصلنا الى شاطئ الامان.
واضاف القلاب "اقتصادنا بعد 4 سنوات افضل بكثير من السابق والاستقرار في الوطن ممتاز ووضعنا العسكري بجيشنا القوي، ولا يستطيع احد ان يمسنا، ومنذ فترة كان الاردن يتحرك باتجاه ابراز كتلة او محور او تيار عربي وبالاساس ان يكون عسكري، حيث كان هناك اتصالات مع مصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، فكان هذا الموضوع مطروح بأن يكون هناك مؤتمر تحت رعاية الجامعة العربية لتفعيل الدفاع العربي المشترك".
وزاد "كلنا مستهدفين بالارهاب مصر تضرب والارهاب يضرب بكل مكان وهذا يقتضي وجود غرفة عمليات عسكرية وامنية وفعل استخباراتي هائل ومتقن فداعش تحديه اقل من التحدي الاهم وهي ايران وقد اعلنت انها تسيطر على 4 عواصم عربية وهي بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق وهذا يعني احتلال، والاردن لا يقبل ان تتحول حدوده من اردنية سورية الى اردنية ايرانية، وايران عندما اخذت عدن وصنعاء سوف تهدد السعودية ومصر ونريد من ايران اذا كانت لا تريد ان تكون معنا فعليها ان تكون اقل ما يكون حيادية، واذا كانت ايران توافق على وقف انتاج سلاح نووي فهذا جيد".
وقال القلاب "لا يوجد ولا ممكن ان يكون هناك خلاف بين مصر والسعودية لسببان: ما دام اكبر تهديد للسعودية هو ايران فلا يمكن للسعودية ان تفرط بمصر، والاخوان المسلمين اعتبرتهم السعودية منظمة ارهابية قبل مصر".
واشار ان "الاردن ومصر والسعودية والامارات والكويت والبحرين يسيرون باتجاه عمل مشترك وتقدرها القيادات السياسية والعسكرية وقد تبدأ بدولتين او ثلاثة وتستكمل لاحقا".
وبين ان مصر تواجه ومن جبهتين الارهاب لان ليبيا تحولت لقاعدة خلفية للارهاب والسلاح الذي يصل سيناء جزء منه يأتي من ليبيا والقتال محتدم ومصر وجيشها وامنها يخوض حرب عن كل العرب ونحتاج لامن عربي متكامل.
وقال "استبعد اي عمل لقوات برية في العراق، يمكن ان يكون هناك عمليات لقوات خاصة تدمر بعض المواقع او تقوم بعمليات خطف لبعض القيادات في داعش او تحرر بعض الاسرى".
واشار ان "داعش موجود عمليا في العراق اما القيادة موجودة في الرقة وهناك حديث ان يقوم الجيش العراقي بتحرير الموصل وهي عملية صعبة جدا ونتمنى ان يكون التعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة مثمر لكن ان تتدخل قوات عربية في العراق فهو مستبعد جدا".
واوضح ان تقديم الاردن مساعدات عسكرية للبنان جزء من محاربة الارهاب.
وختم القلاب اقول للاردنيين اطمئنوا والاردن يعمل سياسة صحيحة ويأخذ دورة من شعبه المتماسك خلف قيادته و" كل مواطن غفير" حتى نحمي حدودنا وان شاء الله ان نبقى على الطريق الصحيح.
وقال ايمن سمير رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية ان المنطقة تتعرض لضغوط والعمليات الارهابية من داعش والاخوان كان لا بد من تنسيق بين دول المنطقة ومصر والاردن والشعب المصري يقدر جهود الاردن وجلالة الملك بزيارة مصر.
واضاف "هذا التحرك يهدف الى محاربة التحديات ومحاصرتها واذا كل دولة بقيت لوحدها في مواجهة الارهاب وبدون تنسيق فستكون مشكلة كبيرة".
واشار ان مصر طرحت ان يكون هناك قوة عربية مشتركة على غرار درع الجزيرة وتقوم بالتدريب 3 او 4 مرات سنويا وتحت مظلة الجامعة العربية وهدفها حماية حدود الدول العربية.
وقال "ربما يكون التعاون الامني هو عنوان قوة الاتحاد ولكن هو في كل المجالات وجلالة الملك والرئيس السيسي تحدثا عن دور الازهر في ان يكون هناك خطابا دينيا وسطيا يبرز الاسلام وسماحته واعتداله، وان يكون هناك يد تعمل ويد تحمل السلاح وتعاون اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي بالاضافة الى التصدي لخطر الارهاب وارضية مشتركة وتكامل في المواقف ومن مختلف المجالات".
وفي اتصال هاتفي من مشاري الذايدي الكاتب والمحلل السياسي قال "في الحقيقة هذا المثلث العربي كان منذ فترة وقد عصفت ببعض الدول وكان الرافعة التي اعادت الامور الى نصابها والاردن يتميز بموقع متقدم وهو راس الحربة والسعودية بثقلها الاقتصادي والمعنوي والامارات بدولة عصرية وبمواقفها وبأنظمام مصر التي استعادة دورها بعد فترة من الانفلات ومصر هي بيت العرب وعودة مصر هي عودة للعرب".