الشهيد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس
اغتيال العاروري.. ماذا بعد لبنانياً؟
- السياسي اللبناني منير الربيع لـ "رؤيا": اغتيال العاروري يشكل الضربة الأقسى منذ حرب تموز عام 2006
بعد ثمانية وثمانين يوما على حرب غزة وعض الأصابع ميدانياً في جنوب لبنان، ضرب الاحتلال الضربة الأخطر في العمق اللبناني والأولى منذ حرب 2006 من خلال اغتياله صالح العاروري.
نقطة التحول في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت تعدُ الأخطر لجهة تجاوز الاحتلال قواعد الاشتباك "المحدّثة" السائدة في الجنوب اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، وهي تفتح باب التساؤلات حول خرق أمني-استخباري في مكان يعرف في لبنان بالمربع الأمني الخاضع لهيمنة حزب الله، حليف حماس الاستراتيجي.
رسائل عديدة ربما أراد الاحتلال توجيهها لعل أبرزها قدرته على إحداث اختراق أمني لهذا المربع رغم كل الإجراءات والتدابير الأمنية في عقر داره واستهداف أي قيادي أو مسؤول حزبي.
الكاتب السياسي اللبناني منير الربيع يرى أن حادثة الاغتيال "جزء من التصعيد الإسرائيلي والانتقال من المعارك العسكرية المباشرة أو المواجهات المباشرة إلى العمليات الأمنية والاستخباراتية" النوعية.
ويضيف الربيع في حديثه لـ "رؤيا" إن الاغتيال يشكل الضربة الأقسى منذ حرب تموز عام 2006، والتي تستهدف فيها إسرائيل العنصر البشري.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات الأمنية، هناك العديد من الأسئلة التي يجب طرحها، تساءل الربيع، مردفاً: "لكننا في حالة حرب".
ورأى أن السيناريو الأمني يُترك لما سينتج عن التحقيقات، واستدرك بقوله: "لكن بالتأكيد هناك نوعاً من الخطأ المحدد في كيفية لقاء سبعة قادة على هذا المستوى في مكان واحد في ظل هذه الظروف"، ولفت إلى "التحقيقات تتركز إما على خرق فني كبير أو خرق بشري، أي وجود عميل أو أي شيء آخر".
وبحسب الربيع، "تثبت التجربة التاريخية أن الإسرائيليين يعملون على سلسلة من العناصر، أحد العناصر هو تجنيد العملاء".
وتوقع أن تؤدي "العملية ستؤدي إلى مزيد من الانفصالية اللبنانية"، لافتًا إلى "التناقضات بين من يطالب بطرد قيادات حماس من لبنان وبين من يحاول مهاجمة حزب الله وتحميله المسؤولية".