عام 2023 الأشد حرارة في الصين
عصر الغليان العالمي.. عام ٢٠٢٣ الأشد حرا في الصين
- 2023 كان العام الأعلى حرارة في الصين منذ أكثر من ستين عاما
عام 2023 شهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، وتسبب في وقوع كوارث طبيعية، من أعاصير وفيضانات وحرائق واسعة، أسفرت عن خسائر في الأرواح والموارد الطبيعية. اتخذت إجراءات سياسية وقانونية ومبادرات للتصدي لانبعاثات غازات الدفيئة، التي تنشأ بشكل رئيسي عن الدول الغنية، خاصة الصين والولايات المتحدة، ولكن التحديات والمسؤوليات في مواجهة تغير المناخ تظل هائلة.
في الصين، خاصة في شمالها، سجلت أياما حارة قياسية في يونيو، وشهدت إجلاء 40 ألف شخص في إقليم سيتشوان بسبب الفيضانات في يوليو. ورغم قتل 11 شخصا في بكين بسبب الفيضانات، إلا أن الصين شهدت خسائرا لم تشهدها منذ 140 عاما، واستمرارا للكوارث، أصدرت تحذيرا بأعلى المستويات في بداية سبتمبر بسبب الإعصار الكبير ساولا الذي ضرب جنوب الصين.
2023 الأشد حرا منذ 60 عاما
حيث سجل العام 2023، الأشد حرا في الصين منذ بدء تسجيل بيانات الأرصاد الجوية أي قبل أكثر من ستين عاما.
في 2023 كان المتوسط الوطني لدرجة الحرارة 10.7 درجة مئوية، وهي أعلى درجة منذ 1961.
تقلبات مناخية
أكد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن تموز /يوليو الماضي كان الأعلى حرارة على الإطلاق، وركز على تأثير تغير المناخ وعودة ظاهرة النينيو، مسببة حوادث مناخية متقلبة مثل الفيضانات والموجات الحرارية الشديدة، ودفعها لرفع درجات حرارة المحيطات واليابسة إلى مستويات غير مسبوقة.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الأول من الشهر نفسه كان الأكثر حرارة، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للتحذير من دخول "عصر الغليان العالمي"، حيث الهواء غير صالح للتنفس، والحرارة لا تطاق، ومستويات أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبولة.
في بداية أغسطس، أفاد المرصد الأوروبي بتسجيل المحيطات العالمية لأعلى درجات حرارة سطحية، وأصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيرا من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق بين 2023 و2027، مع تحذير العلماء من موجات حر قاتلة وتأثيرات قاسية على الحياة البحرية.
الانبعاثات الكربونية
في حين، تصدرت الصين قائمة الدول الأكثر تسببا في الانبعاثات الكربونية الضارة، تليها الولايات المتحدة، ومعا تسببت الصين والولايات المتحدة في نحو 40% من إجمالي التلوث الكربوني. أما ألمانيا، فتأتي في المرتبة الأولى على مستوى أوروبا بارتفاع مستويات الانبعاثات، نتيجة اعتمادها الكبير على الفحم، وهو قرار اتخذته بعد إغلاق مفاعلاتها النووية.
