الاحتـلال يدمّــر موقعـا أثـريـا ويهدم «بوابة القدس» للمرة العاشرة

فلسطين
نشر: 2015-02-28 07:20 آخر تحديث: 2016-06-26 15:25
الاحتـلال يدمّــر موقعـا أثـريـا ويهدم «بوابة القدس» للمرة العاشرة
الاحتـلال يدمّــر موقعـا أثـريـا ويهدم «بوابة القدس» للمرة العاشرة

رؤيا - وكالات -   قمعت قوات الاحتلال الصهيوني بوحشية مظاهرة شارك فيها الالاف للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء في الخليل، حيث اصيب 15 فلسطينيا بالرصاص الحي فضلا عن اختناق العشرات بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع.

وبحسب مصادر فلسطينية ، فإن قوات الاحتلال قمعت المظاهرة بوحشية مطلقة الرصاص الحي والمطاطي والحديد المغلف بمطاط، والغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين. واعتقلت قوات الاحتلال 3 المتظاهرين.

ونظم المظاهرة «شباب ضد الاستيطان» بالتنسيق مع القوى الوطنية والاسلامية والمجموعات الشبابية واللجان الشعبية من جميع انحاء الضفة الغربية للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء والتنديد بسياسة الفصل العنصري في قلب الخليل في الذكرى 21 لمجزرة الحرم الابراهيمي.

وينظم «شباب ضد الاستيطان» أكثر من 120 فعالية مختلفة في جميع انحاء العالم لهذا العام 2015 ضمن الحملة الدولية السادسة لاعادة فتح شارع الشهداء.

وبذات الوحشية، واجهات قوات الاحتلال الفلسطينين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواجهات اندلعت، ولليوم الثالث على التوالي بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة «ام ركبة» جنوب البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق. وأضاف صلاح أن جنود الاحتلال اعتلوا منزل المواطن محمود حمدان الوحش واتخذوه نقطة عسكرية لمراقبة تحركات المواطنين.

في غضون ذلك، شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب امس في مسيرة مناهضة للجدار العازل في قرية بلعين. وإنطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد القرية بإتجاه الجدار وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية على وقع أغنيات وطنية عبر مكبر للصوت.
 وتأتي مسيرة امس في بلعين بمناسبة مرور عشر سنوات على إنطلاق هذه المسيرات ضد الجدار. وأطلق الجنود الاسرائيليون قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في اتجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة.
وشانهم كل يوم جمعة، تظاهر مئات الفلسطينين في قرى نعلين والمعصرة وكفرقدوم والنبي صالح ضد الجدارالعنصري والاستيطان متحدين الة القمع الصهيونية التي واجهت المتظاهرين العزل بوابل من الرصاص الحي و المعدني و قنابل الصوت و الغاز المسيل للدموع ، فضلا عن رش المتظاهرين بالمياه العادمة و مطاردتهم في الحقول القريبة و الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ما اسفر عن اصابة عدد من منهم الى جانب اختناق العشرات بالغاز.

في القدس المحتلة ، قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على موقع خربة أم الجمال الأثري (بوابة القدس) التي تقع على اراضي بلدة العيزرية، حيث أقدمت اليات الاحتلال على تجريف الموقع الاثري في انتهاك صريح وواضح لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تعنى بحماية التراث الثقافي.

واكدت وزارة السياحة والأثار في بيان صدر عنها ان طواقمها منعوا من دخول الموقع لكونه منطقة عسكرية مغلقه ويخضع لحراسة أمنية مشددة. حيث أوضحت الوزارة أن هذا الموقع يعود الى الفترة الرومانية ويعتبر أحد المواقع المهمة الموجودة في محيط مدينة القدس، وقد دمرت اليات الاحتلال مجموعة من المعالم الأثرية من ضمنها بقايا مبنى اثري ومقابر وابار ومعاصر وجدران أثرية.

من جهة ثانية، هدم موظفوما يسمى بـ» الادارة المدنية الاسرائيلية» امس خيمة قرية» بوابة القدس»، للمرة العاشرة على التوالي. وأوضح الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بوابة القدس، برفقة طواقم الادارة المدنية، وقاموا بهدم خيمة ثم صادروها ومحتوياتها بالكامل. وأوضح حلبية أنه بعد هدم جرافات الادارة المدنية لقرية بوابة القدس التي اقيمت للمرة التاسعة، شرعت الآليات بتجريف الأرض تمهيدا لتنفيذ مخطط توطين البدو ومصادرة الأراضي، في حين واصل نشطاء المقاومة الشعبية اعتصامهم أمام الأرض «في الشارع المحاذي لها»، وقاموا مساء أمس ببناء الخيمة للمرة العاشرة.

واستمرار للتصعيد في غزة، فتح جنود الاحتلال صباح امس نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكر مصادر محلية أن جنود الاحتلال المتمركزين قرب بوابة أبو ريدة شرق بلدة خزاعة أطلقوا النار نحو المزارعين خلال تواجدهم بأراضيهم، مشيرا إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات بينهم.

ويتعرض المزارعون بشكلٍ شبه يومي لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة داخل المواقع والثكنات العسكرية على طول حدود القطاع الشمالية والشرقية، فضلاً عن عمليات التوغل التي تشهدها مناطق الحدود بشكلٍ شبه يومي.

سياسيا، ايد نواب إيطاليون امس قرارا غير ملزم يحث الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة تسلط الضوء على خيبة الأمل الأوروبية من مفاوضات السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وصوت 300 عضو في مجلس النواب الإيطالي بالموافقة على الاقتراح الذي قدمه الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ماتيو رينتسي مقابل رفض 45 عضوا.

وفي حين تعترف معظم الدول النامية بالدولة الفلسطينية لا تعترف معظم الحكومات الأوروبية بها وتدعم الموقف الإسرائيلي والأمريكي الذي يدعو لضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة من خلال المفاوضات مع إسرائيل.  ولا يغير التصويت الرمزي الذي جرى  امس موقف الحكومة الإيطالية التي شأنها شأن الدول الأوروبية الأخرى تدعم حل الدولتين القائم على التفاوض.
 وأجرت برلمانات ايرلندا وبريطانيا وفرنسا تصويتا مماثلا في نهاية العام الماضي بينما اخذت السويد خطوة أكبر إذ اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

newsletter