طفل في مدرسة للنازحيين تابعة للأمم المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة
الأورومتوسطي: مراكز الإيواء بغزة تتحول لمربعات جرائم بحق المدنيين
- الأورومتوسطي: الاحتلال أجبر ذكور من سن 15 فما فوق على التعري والبقاء بملابسهم الداخلية بمدرسة الرافعي في جباليا.
- الأورومتوسطي: الاحتلال نقل ذكورا من مراكز الإيواء إلى مواقع أخرى مع عمليات تعذيب وتنكيل غير إنسانية.
- الأورومتوسطي: الاحتلال حول العديد من مراكز الإيواء إلى ثكنات عسكرية للدبابات ومقرات مؤقتة لقواته.
- الأورومتوسطي: الاحتلال أخضع العديد من النساء للتحقيق والاستجواب واعتقل بعضهن من مراكز الإيواء.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استباحة مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين ملاجئ إيواء، ويمارس فيها انتهاكات جسيمة من عمليات تصفية جسدية واعتقالات وتنكيل وترويع للمدنيين.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له إنه وثق اقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم، 24 ديسمبر/كانون أول، مدرسة الرافعي في جباليا البلد التي تؤوي آلاف النازحين واعتقال الذكور من سن 15 عامًا فما فوق، بعد إجبارهم على التعري والبقاء بملابسهم الداخلية، قبل أن يقتادهم الجنود إلى جهة مجهولة ويخرجون النساء بالقوة وسط إطلاق نار.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الهجمات العسكرية للاحتلال اتخذت أشكالًا عدة؛ ففي البداية تكرر استهداف مراكز الإيواء بالقصف الجوي، ما أدى إلى مقتل مئات المواطنين وإصابات مئات آخرين بجروح، كما حدث عدة مرات في مدرسة الفاخورة، وعشرات المدارس الأخرى في غزة وشمالها، إلى جانب خان يونس جنوبي القطاع والبريج في وسط القطاع.
وأكد أن المعلومات الأولية التي جمعها الأورومتوسطي أن الاستهدافات لم يكن لها مبرر واستهدفت مدنيين عزل لجؤوا إلى مراكز إيواء بعد تلقيهم أوامر نزوح من قبل جيش الاحتلال عن منازلهم ومناطق سكناهم.
وبيّن الأورومتوسطي أن المرحلة الثانية من استهداف المدارس ومراكز الإيواء رافقت التوغل البري، مبينًا أنه تلقى عشرات الإفادات عن اقتحام قوات الاحتلال لتلك المدارس بعد تدمير أسوارها وبواباتها بالدبابات، ووسط إطلاق نار كثيف وقذائف من الدبابات.
وبيّن الأورومتوسطي أنه إلى جانب عمليات القتل في مدارس الإيواء، فإن القوات الاحتلال تعمل على حجز الذكور من سن 14 عامًا فما فوق، وتجبرهم على خلع ملابسهم وتنقلهم إلى مواقع أخرى مع عمليات تعذيب وتنكيل غير إنسانية. أما النساء فتخضعهن للتحقيق والاستجواب وتعتقل بعضهن وتطلق سراح البقية.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن المرحلة الثالثة من الانتهاكات ضد هذه المدارس ومراكز الإيواء تتركز حول تحويلها إلى ثكنات عسكرية للدبابات أو اتخاذها مقرات مؤقتة لقوات الاحتلال ومراكز تحقيق وتنكيل بالمواطنين.
وأشار إلى ان المرحلة الرابعة من استهداف مراكز الإيواء تتمثل في تدميرها، سواء عبر زراعة المتفجرات وتدميرها كليًّا، حيث ينشر الاحتلال مقاطع مصورة لعمليات التدمير، كما حدث حين دمرت مدرسة بتاريخ 12 ديسمبر/كانون أول الجاري، قرب مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي غزة.
وشدد الأورومتوسطي على أن ما يجري من استهداف متعمد لمراكز الإيواء واقتراف عمليات القتل والتدمير والتنكيل، هو نتيجة طبيعية لسياسة الإفلات من العقاب وحالة الصمت الدولي التي تشجع الاحتلال على اقتراف المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بفتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المروعة التي يرتكبها الجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق توغلاته برًّا داخل قطاع غزة، بما في ذلك عمليات الإعدام الميدانية والاعتقال التعسفي والتعذيب الواسع للرجال والنساء، وتدمير المدارس دون أي ضرورة.
وأكد أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإنه يتوجب على دولة الاحتلال اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وضمان قدرتهم على توفير ظروف مرضية للسلامة والمأوى، مع التأكيد أن المدنيين الذين يختارون البقاء في المناطق المخصصة للإخلاء لا يفقدون حمايتهم ومن المحظور استهدافهم تحت أي مبرر.