منظمة دولية تحذر من تأخر اعمار قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي

فلسطين
نشر: 2015-02-26 14:59 آخر تحديث: 2016-07-11 23:40
منظمة دولية تحذر من تأخر اعمار قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي
منظمة دولية تحذر من تأخر اعمار قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي

رؤيا - بترا -  حذرت منظمة دولية من تأخر إعادة إعمار قطاع غزة حسب المعدلات الحالية إن لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي في ظل انخفاض كميات مواد البناء الأساسية التي وصلت إلى القطاع خلال الشهر الماضي.

واضافت منظمة اوكسفام الدولية في بيان لها انه وصل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أقل من 0.25 بالمئة من الشاحنات المحملة بمواد البناء الأساسية والضرورية، ما يجعل الوضع يزداد سوءا بعد مرور ستة أشهر على وقف اطلاق النار.

وطالبت أوكسفام بشكل عاجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة ثماني سنوات.

واشار البيان الى انه وفقا للمؤسسات الإغاثية العاملة في الميدان، يحتاج قطاع غزة أكثر من 800.000 شاحنة من المواد اللازمة لبناء المنازل والمدارس والمنشآت الطبية والبنى التحتية الضروية التي دمرت وتضررت بفعل النزاعات المتكررة ومرور سنوات من الحصار.

واضافت اوكسفام انه وصل إلى القطاع فقط 579 من تلك الشاحنات خلال شهر كانون الثاني وهو أقل من 795 شاحنة التي وصلت إلى غزة في شهر كانون الول الماضي، في حين لا يزال ما يقارب 100.000 شخص من النازحين الذين دمرت بيوتهم، نصفهم من الأطفال، يقطنون مراكز الإيواء والمساكن المؤقتة أو لدى عائلاتهم الممتدة، كما تعيش عشرات الآلاف من الأسر الأخرى في منازل تعرضت لأضرار بليغة.

وقالت المدير الإقليمي لأوكسفام كاثرين ايسويان، ان انهاء الحصار فقط سيضمن للسكان إعادة بناء حياتهم، فهناك أسر عاشت في منازل بلا أسقف أو جدران أو شبابيك خلال الأشهر الستة الماضية، والعديد يحصلون على ست ساعات فقط من الكهرباء بشكل يومي وهم لا يحصلون على المياه الجارية، فكل يوم يمر دون قدرة السكان على البناء يشكل خطرا على عدد أكبر من الأرواح، ومن المؤسف تماما إخفاق المجتمع الدولي مرة أخرى تجاه سكان قطاع غزة في أشد الأوقات حاجة.

واضافت: لم يحدث أي تقدم في المحادثات الجوهرية للوصول لحلول طويلة الأمد حول الأزمة في قطاع غزة، والتي كان من المفترض أن تحدث بعد إعلان وقف اطلاق النار.

واشارت الى انه في ظل الحصار تراجعت معدلات الصادرات من المنتجات الزراعية في العام الماضي إلى 2.7 في المئة مقارنة بمعدلات ما قبل الحصار، ولا تزال القيود تفرض على الصيادين بما يتعلق بالحركة ضمن ستة أميال بحرية فقط، ما يبعد كل البعد عن مناطق تجمع الأسماك.

واكدت أن تلك القيود تمنع المزارعين من الوصول إلى أكثر الأراضي الزراعية خصوبة، بينما تستمر سياسة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وحرمان معظم السكان من حرية الحركة، وإغلاق الحدود بين غزة ومصر خلال الشهرين الماضيين، ما حرم الآلاف من السفر.

وقالت ان كلا من الأمم المتحدة ومجموعة العمل المشكلة من عدة مؤسسات عاملة في مجال السكن والمأوى قدرت أن قطاع غزة يحتاج لما يقارب 800.000 شاحنة محملة بمواد البناء الأساسية للسكن، لإصلاح المنازل التي تضررت خلال النزاع الأخير في عام 2014.

أخبار ذات صلة

newsletter