كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة
الاحتلال يواصل محاصرة كنيسة العائلة المقدسة بغزة ويستهدف كل من يتحرك داخلها
- أحد النازحين في الكنيسة لـ"رؤيا": الوضع داخل الكنيسة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
في تحدٍ واضح وصريح للعالم أجمع، واعتداء صارخ على الكنائس والمؤسسات الدينية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقذر الممارسات بحق الإنسانية في قطاع غزة.
في مدينة غزة حيث كنيسة العائلة المقدسة، يعاني أكثر من 600 فلسطيني نزحوا إليها، من أوضاع إنسانية مأساوية مع استمرار حصار الكنيسة واستهداف كل من يتحرك داخلها أو في ساحاتها.
ويقول أحد النازحين في الكنيسة لـ"رؤيا" إن الوضع داخل الكنيسة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خصوصا بعدما تعمدت قوات الاحتلال استهداف خزانات المياه ما أدى إلى إعطابها وانقطاع المياه عن جميع مرافق الكنيسة.
وأضاف أن زوجته تعرضت لإصابة بقدميها، حيث أصيبت الأولى بشظايا والثانية بكسر، مؤكدا أن استمرار حصار قوات الاحتلال يحول دون إسعافها، في ظل عدم وجود أدوية أو حتى طعام.
وناشد النازحون الذين يتواجدون داخل الكنيسة، المنظمات الدولية والصليب الأحمر للتدخل ووقف الانتهاكات غير المسبوقة الذين يتعرضون لها، وتعمد الاحتلال إذلال الفلسطينيين بداخلها.
استشهاد أم وابنتها
واستشهدت أم وابنتها، السبت، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، في الكنيسة حيث تحاصر دبابات الاحتلال مدينة غزة واستهداف أي شخص يتحرك داخل ساحة الكنيسة.
وتهدد قوات الاحتلال أكثر من 600 نازح غالبيتهم من أبناء المسيحيين في غزة، بإخلاء الكنيسة.
وكانت قوات الاحتلال قصفت صباح السبت جمعية الشبان المسيحية في غزة، التي تؤوي 300 نازح، ما أسفر عن ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، التي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر في حينها عن استشهاد 18 فلسطينيا.