مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة داخل حي الشجاعية شرق غزة

1
Image 1 from gallery

"حي الشجاعية" بغزة هدف استراتيجي لقوات الاحتلال .. هذه قصته

نشر :  
10:49 2023-12-14|
  • يعد المقر الرئيسي لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كونه ضم القادة البارزين في المقاومة الفلسطينية
  • القسام أعلن عن تدميرعشرات الدبابات والآليات من عربات النمر وناقلات الجنود والجرافات التابعة للاحتلال

يشهد حي الشجاعية في غزة معارك عنيفة منذ أسابيع بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي كتائب القسام، خلال الأيام القليلة الماضية، تعرَّض الحي لقصف جوي ومدفعي مكثف وشهد تدميرًا كاملاً لبعض المناطق السكنية، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي كان أخرها مقتل عدد من الضباط والجنود من لواء غولاني .

وضمن عملياتها للدفاع عن الحي والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة داخل القطاع، نشرت كتائب القسام لقطات تظهر تصديها بقذائف "الياسين"لعشرات الدبابات والآليات من عربات النمر وناقلات الجنود والجرافات وتم أيضًا نشر مشهد فيديو سابقا يظهر مقاتلا فلسطينيًا من القسام يلتقط صورة مع دبابة مشتعلة ويُظهر اعتزازه بالمقاومة وقائده أبو حسين فرحات، الذي استشهد مؤخرًا. 


وأعلن جيش الاحتلال مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين- وإصابة 21 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن لواء غولاني لا يزال يخوض "قتالا شرسا" في حي الشجاعية.

وكشفت وسائل اعلام عبرية تفاصيل الكمين الذي وقع فيه جنود "غولاني" عند الرابعة والنصف بعد ظهر الثلاثاء، أنه بدأ مع دخول مجموعة من "وحدة 669" التكتيكية للإنقاذ إلى مجمّع من 3 مبانٍ مجاورة في ساحة من اتجاهين، ولما أصبحت داخل واحد منها، تم تفجير قنبلة مضادة للأفراد، مع تعرض جنودها لهجوم ببنادق M-16 وقنابل يدوية أطلقها مقاتلو حماس، فأصيب أفرادها الأربعة مباشرة، وانقطع الاتصال مع أحد الضباط.

وأضافت حدث خلال عملية إنقاذ المصابين أن واصل مقاتلو القسام إطلاق النار وإلقاء المتفجرات، في وقت علمت قوة الإنقاذ بمقتل جنود المجموعة الأولى، فيما تعرضت قوة يقودها المقدم "تومر غرينبيرغ" قائد الكتيبة 13 بلواء غولاني، لتفجير 3 عبوات ناسفة، قتلت وأصابت 15 ضابطا وجنديا آخرين، وسط عدم تمكن الجيش من قصف مقاتلي حماس من الجو، بسبب اختبائهم في الأنفاق.

ووصف رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي الأربعاء ما جرى يوم الثلاثاء في الشجاعية بأنه "حدث صعب" في إشارة إلى مقتل 8 عسكريين بينهم قائد كتيبة في اشتباك وكمين نصبته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في الحي الواقع شمالي قطاع غزة.

يشار إلى تل أبيب حولت الحي إلى هدف عسكري لغاراتها واجتياحها البري المتكرّرة في عدوان 2003 و2004 و2008 و2012 و2014 و2021 و2023 على التوالي على غزة، ويشهد مواجهات عنيفة حاليا مع عناصر "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

 

المقاومة الفلسطينية والشجاعية

يعد المقر الرئيسي لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كونه ضم القادة البارزين في المقاومة الفلسطينية منهم

 

نائب قائد كتائب القسام، عماد قريقع، ومسؤول الصواريخ أسامة ظاظا، وقائد سرية المساعدات الحربية، محمد عجلة.

 كما ضم الحي أبرز الشهيد أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام، الذي اغتيل في 2012، والأمين العام السابق لحركة الجهاد الفلسطينية رمضان شلح.

أحد أبنائه هو قائد كتيبة الشجاعية وسام فرحات، وشهرته "أبو حسين فرحات" الذي استشهد قبل أيام، في العدوان الذي تشنه تل أبيب على غزة منذ السابع من أكتوبر، بعد التخطيط وقيادة عمليات ضد كيان الاحتلال منذ عام 2010، وعام 2014، قاد هجوما بالحي أسفر عن مقتل 7 جنود من قوات الاحتلال، من بينهم الجندي أورون شاؤول، حيث تحتفظ "حماس" به حتى الآن.

ومن أبرز الأسماء ايضا في الشجاعية "مريم فرحات"، التي توفّيت عام 2013، بعد أن نالت شهرة واسعة؛ وتلقّب بـ"خنساء فلسطين"، كونها قدّمت 4 من أبنائها شهداء، بينهم "وسام فرحات" قائد كتيبة الشجاعية، ونجلها "محمد" الذي قتل 9 إسرائيليين في 2002.

موقعه الاستراتيجي

مساحته 8 ملايين متر مربع، وينقسم إلى قسم جنوبي يُعرف بـ"التركمان"، وآخر شمالي يُعرف بمنطقة "إجديدة"، ويقطنه نحو 150 ألف نسمة.

ويمثّل أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ معدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فردا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.

توجد به تلة "المنطار"، وترتفع بنحو 85 مترا، وتعد مفتاحا لمدينة غزة، إذ عسكرت عليها قوات نابليون بونابرت، وقد قتل فيها آلاف من جنود الحلفاء في أثناء الحرب العالمية الأولى، ودفنوا جميعا في مقبرة بالحي.

في أكتوبر 1987، تحوّل إلى ساحة مواجهات بين المقاومة الفلسطينية والقوات الاحتلال الإسرائيلي في معركة تسمّى بـ"معركة الشجاعية".