"الاسكوا": حرب غزة تهدد بانهيار نظام الإنسانية

فلسطين
نشر: 2023-12-13 16:10 آخر تحديث: 2023-12-14 09:07
فلسطينيون يبحثون عن مقتنيات لهم تحت الأنقاض في غزة
فلسطينيون يبحثون عن مقتنيات لهم تحت الأنقاض في غزة
  • دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تكشف تراجعًا في التنمية البشرية بمصر ولبنان والأردن بسبب الحرب،
  • توقعات بزيادة 230 ألف شخص في براثن الفقر بنهاية 2023

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا يحذران من تراجع التنمية البشرية لمدة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل في مصر والأردن ولبنان.


اقرأ أيضاً : "الإعلامي الحكومي بغزة": مئات الأطنان من المساعدات تلفت لعدم السماح بإدخالها لغزة


"النظام الإنساني في غزة على حافة الانهيار، مما يعرض أكثر من 2.2 مليون نسمة لخطر الانهيار الشامل. كل يوم من استمرار هذه الحرب ينذر بتبعات كارثية على الدول المجاورة في العالم العربي، وتهديدات اقتصادية واجتماعية مدمرة طويلة الأمد.

نتائج دراسة سريعة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تشير إلى انحدار في معايير التنمية البشرية في مصر ولبنان والأردن. إذا استمرت الحرب لشهرها الثالث، تتوقع التقديرات الأولية انضمام 230 ألف شخص آخر إلى صفوف الفقر في مصر ولبنان والأردن بحلول نهاية 2023، نتيجة تكلفة الحرب والتي قد تصل إلى حوالي 10.3 مليار دولار أمريكي أو 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول الثلاثة.

الدراسة التقييمية الصادرة اليوم بعنوان "الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة لأزمة غزة على البلدان المجاورة في العالم العربي" تدرس العوامل الإقليمية المحتملة، استنادًا إلى تجارب الصراعات السابقة، كغزو العراق في 2003 وحرب غزة 2008-2009 وأزمة سوريا المستمرة منذ 2011. وتُبرز هذه الدراسة تأثيرات محتملة مثل تغيرات في أسعار النفط، وتدفقات اللاجئين، والضغوط المالية والاقتصادية، والتأثيرات على السياحة والتجارة وغيرها. وتشدد الدراسة على أهمية مراقبة هذه العوامل بعناية نظرًا لطبيعتها المحتملة للمخاطر، حتى إذا لم تظهر آثارها بشكل كامل في الوقت الحالي.

خبراء الدراسة يحذرون من أن استمرار الحرب لأكثر من ثلاثة أشهر سيزيد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الدول المجاورة. تقديراتهم القصوى تتنبأ بأن مدة الحرب لأكثر من ثلاثة أشهر قد تدفع أكثر من نصف مليون شخص للانزلاق إلى فخ الفقر، وقد يبلغ إجمالي خسائر الناتج المحلي الإجمالي 18.0 مليار دولار أمريكي، ما يُعادل 4.0% من اقتصاد الدول الثلاثة مجتمعة في عام 2024.

عبد الله الدردري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يؤكد ضرورة وقف النار بشكل فوري في غزة لأسباب إنسانية، معتبرًا هذه الحرب كارثية للفلسطينيين. يحذر من انتقال تداعيات هذه الحرب لتشمل البلدان المجاورة في العالم العربي، مُشيرًا إلى التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها تلك الدول جراء آثار جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تلك الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. يؤكد على ضرورة مراقبة الآثار السلبية المترتبة على الحرب في غزة على التجارة والسياحة وسبل العيش، ودعم الدول المتأثرة في مسارات التعافي الاقتصادي.

أخبار ذات صلة

newsletter