الشهيد الدكتور أحمد بحر
حماس تعلن استشهاد رئيس" التشريعي الفلسطيني" بالإنابة أحمد بحر
- حماس تنعى أبو كرم وتستذكر مواقفه الوطنية
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حركة حماس عن استشهاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور أحمد بحر، بعد إصابته جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان أصدرته السبت القيادي الشهيد الدكتور أحمد بحر (أبو أكرم) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، مستذكرة نضاله وما سطره من مواقف وطنية .
وقالت "إنَّنا في حركة حماس، وإذ نزفّ القائد الشهيد أحمد بحر (أبو أكرم)، وشعبنا ومقاومتنا الباسلة تواصل معركتها البطولية في طوفان الأقصى".
وجاء في بيان حماس:
{مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا}
بكلّ معاني الصَّبر والفخر والاعتزاز، وبمزيد من التسليم والرِّضا بقضاء الله وقدره، ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، والمجالس والاتحادات البرلمانية والأحرار في كل العالم، القائد الوطني والرّمز الكبير للنضال الوطني الفلسطيني:
الشهيد الدكتور أحمد بحر (أبو أكرم) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة
الذي ارتقى شهيداً إلى الله تعالى بعد إصابته جراء القصف الصهيوني، بعد أنْ رأى مشاهد العزّ والانتصار والإثخان في جيش العدو الصهيوني، التي سطّرها رجال كتائب القسَّام في معركة طوفان الأقصى، يوم السابع من أكتوبر.
لقد مضى القائد الوطني الكبير (أبو أكرم) شهيداً، بعد مسيرة حافلة بالتّضحيات والنضال والعمل البرلماني المشهود، خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة، وكان بمواقفه المشرّفة وإنجازاته المقدّرة في كلّ المجالات والميادين، رمزاً وطنياً جامعاً، وموجّهاً ورائداً وأميناً في التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدّمتها القدس والأقصى والأسرى، وقامة من قامات العمل البرلماني، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وستبقى مسيرته وجهاده وتضحيَّاته، معلماً من معالم طريق شعبنا نحو تحرير الأرض والمقدسات.
إنَّنا في حركة حماس، وإذ نزفّ القائد الشهيد أحمد بحر (أبو أكرم)، وشعبنا ومقاومتنا الباسلة تواصل معركتها البطولية في طوفان الأقصى، بكلّ إيمانٍ وثباتٍ وحكمةٍ واقتدار، لنؤكّد لشعبنا وأمَّتنا وكلّ الأحرار في العالم، أنَّ جرائم العدو ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وصموده ومقاومته، وأنَّ دماء القادة الشهداء، وكلّ قوافل الشهداء من أبناء شعبنا عبر تاريخ نضالنا الممتد والمستمر، ستكون وقوداً لإذكاء روح المقاومة في جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه حتى دحر الاحتلال وزواله.
وفي ظل حرب الاحتلال وعدوانه على كل مقدّرات ورموز شعبنا، نذّكر البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بأنَّ جريمة قصف وتدمير مبنى المجلس التشريعي في قطاع غزّة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني قبل أيَّام، وجرائمه المُمنهجة ضدّ أعضائه، وارتقاء شهداء منهم، وفي مقدّمتهم رئيس المجلس بالإبانة، لتتطلّب تحرّكاً عاجلاً وفاعلاً، لإدانتها وتجريمها والضغط لوقف عدوان الاحتلال، والعمل على محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ورفع الصوت عالياً ضدّ جرائم الاحتلال والدعم الأمريكي لها، والوقوف مع شعبنا ودعم تطلعاته المشروعة في التحرير والعودة.
رحم الله تعالى، القائد الشهيد أحمد بحر (أبو أكرم)، رحمة واسعة، ورفع درجته عنده، مع النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ونعاهد الشهيد وكل شهداء شعبنا الأبرار، أنّنا سنمضي قدماً على دربهم، ونواصل بكل ثقة وثبات مسيرتهم، وسنبقى الأوفياء لهم على درب ذات الشوكة، حتى إنجاز أمنياتهم في تحرير الأرض والمسرى والأسرى.