رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة
الخصاونة: فليخسأ من يظن أنه يستطيع دق أسافين في وحدتنا الوطنية بالأردن
- الخطاب الذي يهدد بالنووي أو الذي يستخدم لغويات مرفوضة وشائنة تتحدث عن تهجير طوعي لمختلف أنحاء العالم هو الخطاب التحريضي
- الأردن لا يوجد فيه معتقلين رأي ولا خلافه ونعطي الحرية التي سقفها السماء في التعبير عن التضامن المطلق
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إنه في كل مكان هناك طابور خامس يجب التصدي له مجتمعين وبيد واحدة، مشيرا إلى أن ضرورة التنبه له ومن كل مساعيه وعمله الدؤوب الخبيث والمنظم ليحرف البوصلة باتجاه أن تنتقل حالات من التوتر الداخلي.
وأضاف الخصاونة خلال جلسة مجلس النواب، "نقول لهم بأنهم خاسؤون إن ظنوا أنهم يستطيعون أن يدقوا أي أسافين في وحدتنا الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية".
وتابع رئيس الوزراء "الأردن لا يوجد فيه معتقلين رأي ولا خلافه ونعطي الحرية التي سقفها السماء في التعبير عن التضامن المطلق والكامل وفي إطار هذه الوحدة الوطنية المطلوبة لقطع الطريق على الطابور الخامس بالتضامن مع أهل فلسطين والأهل في قطاع غزة حتى ينالوا حقوقهم المشروعة".
وأشار إلى أنه لا يوجد أي خط فاصل بين الموقف الشعبي والرسمي إزاء جرائم الاحتلال بحق الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وأن الموقف الأردني كما عبرت الكتل النيابية متحد وواضح خلف الموقف المتقدم والطليع الذي يقوده جلالة الملك لوقف الحرب ولكشف الجرائم التي تصنف على أنها جرائم حرب واستنفذت في كل تراتيب ووصف جرائم الحرب التي يمكن أن تقترف في غزة من قبل جيش الاحتلال.
وأكد الخصاونة أن الأردن مستمر في هذا المسعى والمشروع الذي يتعين على العالم العمل عليه فورا وهو ذلك المشروع الوحيد والفكرة المركزية الرامية إلى إحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة وتجسيد الحق الفلسطيني المتأصل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة غير المنقصوة على كامل حدود السابع من حزيران عام 1967.
وقال: "إجراءات واضحة وبينة يقودها جلالة الملك في خطابه وحراكه المتقدم وقد حرّك وجدانيات ومشاعر الرأي العام العالمي بدلالة ما نشهده من مظاهرات مليونية في مختلف العواصم والمدن العالمية ومن تسليط الضوء على أن دوامة العنف وآلة التقتيل لا تنتج إلا مزيد من الدوامات التي من شأنها أن تهدد السلم العالمي والاستقرار الإقليمي والتي لا توفر أفقا ولا حلا ولن تستطيع أن تستجيب للمتطلبات التي يفترض أن الشريعة الدولية في أعقاب النظام الدولي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية أن يحترمها ويطبقها بحيادية وعدم انتقائية وأن تزال هذه الحصانة الممنوحة من قبل بعض القوى الدولية لتل أبيب في تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني ومنظومة الأخلاق والقيم الإنسانية التي تأنف أن تصطف إذا طبقت بأي قدر من الحيادية مع هذه المشاهد المروعة التي نراها".
وأكد رئيس الوزراء أن خطاب الأردن موضوعي ووطني وإنساني وقانوني، بعيد كل البعد عن ما يؤشر عليه من بعض دوائر الاحتلال بأنه تحريضي، مؤكدا أن الخطاب الذي يهدد بالنووي أو الذي يستخدم لغويات مرفوضة وشائنة تتحدث عن تهجير طوعي لمختلف أنحاء العالم هو الخطاب التحريضي.